
حلقة جديدة من غزوانيات حكومية التى حلت محل ميكانيزمات حكومية القديمة التى كانت تنشرها لسان الحال للترفيه منذ عشرات السنين موضوع الحلقة اليوم حرب الفوكالات
إشتعلت حرب الفوكالات هذه الأسابيع والأشهر والسنين الأخيرة ولم يسلم أحد من نيرانها إلا إذا كان يرعى الغنم فى الخلوات هذه الحرب إشتد وطيسها مع مجيء ولد الغزواني للسطة فتم تسريب فوكالات مفبركة عن علاقات مزعومة أجتماعية ثم تحولت إلى السياسة وهو المستنقع الضحل الذي مازال تبادل النار فيه على أشده الآن فتم تسريب التصريحات سنة 2019 بعد ذلك اصبحت المواجهة بالأسلحة محتدمة والجبهات عديدة منها ماهو فى الداخل ومنها ماهو فى الخارج حتى اغضبت النظام وقرر مواجهتها بأسلحة القانون فقام بسن قانون الرموز المثير للجدل ولما قامت حملة شعواء عليه بشأن سن هذا القانون قام النظام بوضع سلاح القانون فى غمده ولم يشهره فى وجوه الجميع طبعا إحتفظ به لكي يستخدمه فى الوقت المناسب لكنه توقف عن الترويج له أو عرضه فى معارض الأسلحة عندها انتهز معسكر الفوكالات الهجوم وتحول الكثير من المسلحين من الهجوم على النظام إلى القتال البيني واستخدمت فى هذه الحرب الصواريخ والقنابل والمدفعية وقاذفات القنابل الأستيراتيجية ليست منع آمريكا بالطبع وإنما من صنع موريتانيا الدولة الرائدة فى صناعة الأشخاص المزيفين واسلحة الدمار البشري الشامل كذلك استخدمت الألغام الأرضية وكاسحات الجفاف والفقر والعنصرية واشتغل الجميع بهذه الحرب عن الحرب الأكرانية والعدوانية الصهيونية على المقدسات الإسلامية وعلى الشعوب الإسلامية كما اشتغلوا بحرب الفوكالات عن التنمية وعن محاربة الأمية و الفيروسات المعدية وعن ارتفاعات الأسعار والأوضاع المتردية وحتى عن النقاشات البرلمانية والحوارات السياسية والأجتماعية وعن التعليم والتوعية وحتى عن تصحيح الأخطاء الإدارية وعن التشغيل و عن التعددية إنها البلية وفتن أخير الزمان الكارثية والقبلية والشرائحية والجهوية والمحسوبية والجهل والأمية وحب الرئاسة وحب الفردانية والأنفصالية والخلافية والبغضاوية والتنافسية فى كل ماهو إثنية سطحية وخرابية وانتهازية هل هي الحرب الأهلية بالفوكالات التسجيلية أم أنها حرب الأنانية المظهرية الغبية السياسية والحزبية والشرائحية والأنتهازية والتعددية المتبدية ؟؟؟؟؟؟؟
هل هناك دولة فى العالم يشتغل شعبها بمثل هذا ؟
نعم هناك موريتانيا الدولة الحديثة التى فى أمس الحاجة إلى نظام صالح وإلى شعب واعي