
هل كان بلدنا سيكون أحسن لو لم تحكمه هذه الزمرة منذ الأستقلال وشعبه غير هذا الشعب البليد الجاهل المتكاسل ؟ نعم لقد فكرت ونجمت وقدرت وخمنت أحصيت إمكانات بلدنا وما حباه الله به من ثروات ثم اكتشفت أنه لو لم تحكمه هذه الزمرة بهذا الشكل الذي نراه اليوم ولو كان هناك شعب يفهم ماله وما عليه شعب متجانس ومنسجم ومتعلم وقابل للبناء الحضاري لكان بلدنا عبارة عن جنة من الغابات المطيرة والحيوانات الوثيرة ولكانت لدينا بنى تحتية من طرق معبدة وميترو أنفاق يربط بين نواذيب والنعمة وآخر يربط بين بئر أم قرين وكيديماغا مرورا بجميع ولايات الشمال والوسط والجنوب وكانت لدينا مصانع لتكرير الجديد وأخرى لتكرير النحاس وثالثة لتكرير الذهب والفضة وخامسة لتعليب السمك وسادس للمنتجات الغذائية الأخرى كالمعجونات والألبان واللحوم والفواكه ولكانت صادراتنا من جميع انواع الحبوب تصدر إلى انهاء العالم زمنتجاتنا من الصلب وصناعات الحديد تملأ اسواقنا وتصدر إلى الخارج كالسيارات والقطارات والدراجات وقطع غيار السيارات والطائرات والقطارات والأسلحة بشتى انواعها كل هذه الأمكانت كانت متاحة لنا فلدينا المواد الأولية والأموال التى نهبت والفساد الذي حطم اللاد منع بلادنا من هذه القدرات ثم إن الأنظمة التى تشكلت من هذه الزمرة كانت على درجة من عدم المسئولية وعدم الكفائة زد على ذلك شعب فقير وجاهل ولم يجد من يوجهه ولا من يعلمه ولا من يؤطره ولا من يكونه حتى بقي الحال على هذا الحال الذي نشاهده والذي يكفي عن السؤال نظام فاسد وشعب خامل ومتكاسل