تقرير جديدة عن الثروة الإفريقية يكشف أن خمس بلدان فى القادة لديهم نصف الثروة

سبت, 05/07/2022 - 13:48

كشف تقرير الثروة في إفريقيا لعام 2022 النقاب عن امتلاك الأسواق الخمس ‏الكبرى أكثر من 50 في المئة من الثروة المملوكة للقطاع الخاص في القارة، نقلا عن "بزنيس واير". 

 

ويبلغ إجمالي الثروة المملوكة حالياً للقطاع الخاص في القارة ‏الأفريقية نحو 2.1 تريليون دولار أميركي، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 38 في ‏المائة في السنوات العشر المقبلة، وذلك بحسب تقرير الثروة الإفريقية الأخير لعام ‏‏2022 الذي نشرته اليوم شركة "هينلي آند بارتنرز" بالشراكة مع "نيو وورلد ‏هيلث".‏

 

هذا ويكشف التقرير أن الأسواق "الخمس الكبرى" للثروة المملوكة للقطاع الخاص ‏في إفريقيا، وهي أسواق جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا والمغرب وكينيا، تمثل معاً ‏أكثر من 50 في المائة من إجمالي الثروة الموجودة في القارة. ‏

 

إذ تضمّ إفريقيا حالياً 136 ألف من الأفراد ذوي الملاءة المالية المرتفعة الذين تُقدّر ‏ثروتهم الخاصة بمليون دولار أميركي أو أكثر، بالإضافة إلى 305 مليونيراً تزيد ‏ثروتهم عن 100 مليون دولار أميركي أو تعادلها، و21 مليارديراً. ‏

 

وتحتضن دولة جنوب إفريقيا أكثر من ضعف عدد الأفراد ذوي الملاءة المالية ‏المرتفعة من أي دولةٍ إفريقية أخرى، في حين تضمّ مصر اليوم أكبر عددٍ من ‏المليارديرات. أما موريشيوس، فتمتلك أعلى نسبة من نصيب الفرد من الثروة في ‏إفريقيا بمعدّل 34500 دولار أميركي للفرد، تليها دولة جنوب إفريقيا عند 10970 ‏دولاراً أميركياً وناميبيا عند 9320 دولاراً أميركياً للفرد الواحد.‏

 

كما يُعدّ تقرير الثروة في إفريقيا، وهو الآن في عامه السابع، المعيار السنوي ‏للأبحاث التي تطال الثروة المملوكة للقطاع الخاص في القارة ويقدّم مراجعةً شاملةً ‏لقطاع الثروة في إفريقيا، بما في ذلك الاتجاهات بين الأفراد ذوي الملاءة المالية ‏المرتفعة، وسوق السلع الفاخرة، وإدارة الثروات. ‏

 

ويقول أندرو أمويلز، رئيس قسم الأبحاث في شركة "نيو وورلد هيلث"، في هذا ‏السّياق: "تُعدّ إفريقيا موطناً لبعض الأسواق الأسرع نمواً في العالم، بما في ذلك ‏رواندا وأوغندا وموريشيوس. ‏

 

ونحن نتوقع نمو الثروة المملوكة للقطاع الخاص بأكثر من 60 في المائة في جميع ‏هذه البلدان الثلاثة في السنوات العشر المقبلة مدفوعةً بالأداء القوي خصوصاً في ‏قطاعَي التكنولوجيا والخدمات المهنية".‏

 

من جانبه، أفاد دومينيك فوليك، رئيس قسم العملاء الخاصين في شركة "هانلي آند ‏بارتنرز"، أنّه ثمة بالفعل مراكز مستقرة للثروة في القارة، بما في ذلك جنوب ‏إفريقيا ومصر والمغرب. ‏

 

وأضاف: "من المتوقع أيضاً أن نشهد نموّاً قوياً في الثروة المملوكة للقطاع الخاص ‏في كلّ من كينيا والمغرب وموزمبيق وزامبيا بنسبة تفوق الـ 50 في المائة على ‏مدى السنوات العشر القادمة. إذ يتنقّل أصحاب الملاءة المالية المرتفعة في أفريقيا ‏بوتيرة عالية وتوفر تحركاتهم رؤى مُعمّقة قيّمة حول الاتجاهات الاقتصادية ‏المستقبلية في كل بلد".‏

 

تجدر الإشارة إلى أن موريشيوس تُعدّ سوق الثروة الأسرع نمواً في إفريقيا، إذ من ‏المتوقّع أن تشهد نمواً بنسبة 80 في المائة خلال العقد المقبل. وهذا الأمر سيجعلها ‏إحدى أسرع الأسواق ذات الدخل المرتفع نمواً في العالم، إلى جانب كلّ من ‏أستراليا ومالطا ونيوزيلندا وسويسرا.‏

 

‏ كما تقع أغنى مدينتين إفريقيّتين في دولة جنوب إفريقيا، إذ احتلت مدينة ‏جوهانسبرغ المركز الأول بإجمالي ثروةٍ مملوكة للقطاع الخاص تبلغ 239 مليار ‏دولار أميركي، بينما احتلت كيب تاون المرتبة الثانية مع ثروة قُدّرت بـ 131 مليار ‏دولار أميركي. تليها القاهرة مباشرة بثروةٍ مُقدّرة عن 128 مليار دولار أميركي، ‏ولاغوس في المركز الرابع بثروة مملوكة للقطاع الخاص تبلغ 97 مليار دولار ‏أميركي.‏

 

ويُفيد فوسي ثيمبيكوايو، رائد الأعمال الدولي والمؤلف والرئيس التنفيذي لشركة ‏‏"ماي غروث فاند فنتشر بارتنرز"، في معرض تعليقه في هذا التقرير، أنّ ازدياد ‏الاقتصادات القائمة على الثروة الجديدة، إلى جانب المدن الكبرى، وتنويع مصادر ‏تكوين الثروة، ما هي إلا بعض الاتجاهات المثيرة التي تُعزّز تكوين رأس المال ‏وتدفقه في القارة. ‏

 

كما أشار إلى أنّ "قصة إفريقيا هي قصة هيمنةٍ قطبية، إذ تقع أكبر المراكز المُديرة ‏للثروات كما هو مُعتاد في أقصى الجنوب، أي جنوب إفريقيا، وأقصى الشمال، أي ‏مصر والمغرب. ‏

 

يذكر أن بروز الاقتصادات الناشئة التي تقوم باجتذاب ثروات جديدةٍ عبر تجهيز ‏نفسها كوجهات استثمارية مُفضّلة يتحدى هذا الوضع. وكانت كلّ من موريشيوس ‏وسيشيل أكثر من اتبع هذه الاستراتيجية مؤخراً.‏

 

وعلى الرغم من مرورها بفترةٍ عصيبة استمرت عشرة سنوات، لا تزال دولة ‏جنوب إفريقيا تحتل المرتبة الـ 28 عالمياً من حيث إجمالي الثروة المملوكة للقطاع ‏الخاص، متقدمةً بذلك على اقتصادات كبرى من قبيل الأرجنتين وماليزيا وتايلاند ‏وتركيا. وهي تُعدّ أكبر سوق للمنتجات الفاخرة في إفريقيا من حيث الإيرادات، مع ‏إيرادات تبلغ 2 مليار دولار أميركي سنوياً

 

وهذه قائمة أثرياء القارة وفقا لـ"فوربس"

1- أليكو دانغوتي

للعام الحادي عشر على التوالي، يُعد أليكو دانغوتي من نيجيريا أغنى شخص في القارة، حيث تقدّر ثروته بنحو 13.9 مليار دولار، ارتفاعًا من 12.1 مليار دولار في العام الماضي.
2- يوهان روبرت
قفز قطب السلع الفاخرة يوهان روبرت، من جنوب أفريقيا، من المركز الرابع الذي كان يحتله في العام الماضي إلى المركز الثاني. 
ارتفعت ثروته إلى 11 مليار دولار، مقارنة بـ 7.2 مليارات دولار قبل عام، ما جعله أكبر رابح في القائمة. 

3- نيكي أوبنهايمر
يحتل نيكي أوبنهايمر، الجنوب أفريقي، الذي كان يدير سابقًا إحدى شركات تعدين الماس، المرتبة الثالثة، وتقدّر ثروته بنحو 8.7 مليارات دولار.
4- ناصف ساويرس
رابع أغنى مليارديرات أفريقيا بثروة تقدر بنحو 8.6 مليارات دولار، وهو سليل عائلة ساويرس التي تضم المليارديرين الآخرين نجيب وسميح فضلا عن والدهم أنسي ساويرس مؤسس ثروة العائلة والذي توفي العام الماضي.
يمتلك ناصف نحو  6% من أسهم شركة أديداس لتصنيع الملابس الرياضية، فضلا عن أندية رياضية في الولايات المتحدة، ومصنعا للأسمدة النيتروجينية بالولايات المتحدة يعد أحد أكبر المصانع في مجاله عالميا، إضافة لمساهمته في شركة أوراسكوم العقارية المعروفة في المنطقة.
5- عبد الصمد رابيو
قطب الإسمنت النيجيري عبد الصمد رابيو، الذي أصبح أغنى بـ1.5 مليار دولار في 2022 بعد طرح شركة أخرى من شركاته للاكتتاب العام، حيث بلغت قيمتها السوقية أخيرًا نحو 2.8 مليار دولار، بينما يبلغ إجمالي ثروته نحو 7 مليارات دولار.
6- مايك أدينغوا
ثاني أغنى رجل في نيجيريا، بنى ثروته في مجالي النفط والاتصالات حتى بلغت نحو 6.7 مليارات دولار.

7- يسعد ربراب
ملياردير جزائري تقدر ثروته بنحو 5.1 مليارات دولار، هو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيفيتال، والتي تعد أكبر شركة جزائرية خاصة، حيث تمتلك أكبر مصافي السكر في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن سنويًا، إضافة إلى مصانع في فرنسا وإيطاليا وألمانيا.

8- نجيب ساويرس 
أحد أقطاب عائلة ساويرس المصرية، بثروة تقدر بنحو 3.4 مليارات دولار، حيث جمع ثروته من مجال الاتصالات في مصر والمنطقة، قبل أن يتجه بعد ذلك إلى تنويع استثماراته خارج بلده.

على مدار الساعة

فيديو