سنة 2020 غرد الرئيس ولد الغزواني على حسابه فى تويتر يهنيء الصحافة الوطنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة قائلا : بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أهنئ جميع منتسبي مهنة المتاعب في بلدنا، وأثمن الدور الذي قامت به صحافتنا في التصدي لجائحة كورونا، وأجدد التأكيد على دعم وترسيخ حرية الصحافة. بالتشاور بين القطاعات الحكومية المعنية والتجمعات الصحفية سنعمل على تطوير وتمهين الحقل الصحفي
واليوم هل يعيد السيد الرئيس نفس التغريدة كما أعاد نفس الأطر الذين حكموا البلاد فى الأنظمة السابقة أم ماذا يقول للصحافة بمناسبة يومها العالمي هل يقول لها معذرة كنت أظن الأمور اسهل مماهي عليه الآن فالحقل لم يطور ولم يمهن كما وعد الرئيس فى تغريدته أعلاه هو أعترف لها بأنها مهنة المتاعب مقابل مهن الحكومة التى تعتبر مهن المرح والسيادة والتنزه والحفلات والطاولات المستطيلة والمستديرة والمربعة كما أنها مهن بذخ مصارف حكومية وتبذير للمال العام وربما الفساد أيضا الرئيس شكرها أعني الصحافة على التصدي لجائحة كورونا وكرمها السنة الماضية بقانون الرموز فما كان جواب الصحافة على الرئيس كان جوابها مثل جواب بنو إسرائيل لموسى عليه السلام أذهب أنت وحكومتك فقاتلا التحديات إنا هاهنا قاعدون طبعا للصحافة كل الحق فى ذلك الصحافة العمومية عين عليها مدراء مازالوا يتدحرجون فيها محاولين إرضاء الرئيس على حساب المهنة لكنهم عملوا جهدهم فى البقاء هناك بخلاف الحكومة التى تساقطت ولم يبق منها إلا قبضة عصا اللادمي ونحن نشجعهم على البقاء ولو لمجرد البقاء لأن البقاء بحد ذاته مكسب فى زمن الأنهيار أما الصحافة المستقلة فهي اجوع من فيئران المسجد ففئران المساجد وجدت من يتفضل عليها بأفرشة للمساجد تأكل منها بينما الصحافة المستقلة مازالت تنتظر التمكين والتمهين وأخشى أن يكون مثل أنتظار الأعمى لبصره لذا انصح الصحافة المهنية بالنوم فى اليوم العالمي لحرية الصحافة لعلهم يحلمون بما وعد به الرئيس ووزيره الأول والأحلام فى موريتانيا أصبحت تدار بها مشاريع وتبنى عليها سياسات وبرامج تنموية .
