لماذا تصمت المعارضة عن المطالبة بالحوار هل نهناك شيء يدبر فى الخفاء

خميس, 01/20/2022 - 13:27

منذ أعلن الرئيس عن حوار مرتقب تكاد الساحة السياسية أن تكون خالية من الحراك وعقيمة من الفعاليات ولد داداه وولد مولود يبدو أنهما اكتفيا بقربهما من الرئيس وتواصل وحزب مسعود ملا من الإعلانات وتعبا فيما يبدو من المحاججات وفضلا الصمت والنسيان لا سيما فى ظل كورونا التى تجتاح البلاد وتحول حياة الكثيرين إلى جحيم فحزب التحالف مازال عاجزا عن مؤتمره الذي كان مقررا السنة الماضية وتوقفت عملية الأنتساب التى كان يقوم بها إلى إشعار آخر وحزب تواصل هو الآخر لا يبدو فى وضعية أفضل عن بقية الأحزاب فالصراعات الحزبية جعلت جميع الأحزاب الوطنية فى وضعية لا تحسد عليها بما فيها حزب ولد عبد العزيز الذي تعرض للكزرة من طرف ولد الغزواني أما حزب ولد داداه فلم يبق منه إلا قدر قبضة يده مثل ما هو حال دبوس اللادمي فى الأمثلة الشعبية وهنا بقيت الساحة السياسية فارغة من الحراك وبقي البلد بدون حكامة رشيدة مما أتاح للأنتهازيين تحويل موازين الدولة وتمويلات المال الأجنبية إلى أملاك تخصهم وليس قيام الرئيس بتحويل مفتشية الدولة من الوزارة الأولى إلى الرئاسة إلا نموذج من ذلك التجاوز فى المال العام ومالم تكن هناك مراقبة مالية من الخارج أعني من خارج هيكلة السلطة المركزية فلن يجدى مثل هذه الإجرائات أي نفع يذكر وسوف تظل الخرقات التسييرية مستمرة ويظل البلد بحاجة إلى مسييرين نزهاء وإلى إدارة مركزية صالحة للعمل وهو ما لم يحصل أبدا كل القطاعات فيها فساد وفيها مفسدين وفيها نزاعات هيمنة تعصف بها وتحد من فاعليتها وفيها فوضى غير خلاقة تجعل كل قطاع خارج عن السيطرة فالوزراء عاجزين عن ضبط المؤسسات التابعة لقطاعاتهم والمدراء عاجزين عن ضبط المصالح التابعة لهم وكل واحد منهم  لسان حاله يقول ما علي اليوم إلا نفسي وجيبي وفى ظل هذه الوضعية صمتت المعارضة حتى عن الكلام وراحت تراقب الوضع من بعيد وتتربص بالنظام الذي يتخبط فى مشاكله لكي تحمله مسئولية ذلك عندما يعجز عن حل أي شيء أو يقترب موعد استحقاق انتخابي عندها سوف نرى المعارضة تتحرك حين لا ينفع الوصل

على مدار الساعة

فيديو