
لقد كثرت التعهدات ولم نرا إلا التعهدات كان السيد الرئيس قد تعهد بأن لايرك أحدا على قارعة الطريق ثم تعهد بعد ذلك بسلسلة من التعهدات من ضمنها مشاريع لم تنجز وإقلاعات لم تتحقق وبعد كل ذلك تعهد بإجراء حوار شامل لا يقصى فيه أحد ولا يحظر فيه شيء فماذا حصل حتى الآن من تلك التعهدات ؟
سبق وأن إعترف بأن تعهداته لم تنفذ فلماذا لا تنفذ تعهدات الرئيس ولماذا الرئيس لم ينفذ تعهداته ؟ السؤال مطروح على الرئيس وعلى حكومته
ولسان الحال تجيب عنهم بكلمة واحدة وهي تكمن فى النظام فمادام النظام الحالي هو نفس النظام القديم سوف لن تنفذ مشاريع بطريقتها الفنية ولن يحصل تقدم يرضى المواطنين ولن تحدث قفزة نحو الأمام تشكل قطيعة مع النهج القديم الذي سبب كل هذه العوائق وهذا التخلف الحضاري فى شتى المجالات إن الزمرة المتحكمة فى البلاد لاتحسن سوى التطبيل لكل رئيس تدعمه بلسانه وتخرب البلد بيدها موازين الدولة تقرر كل سنة وتذهب دون أن تترك أثرا لا فى الحالة المعيشية للمواطنين ولا فى أمتصاص البطالة التى تزداد كل عام بآلاف الخريجين والمتقاعدين والمطرودين من مؤسسات مفلسة فضلا عن مشيخة العاطلين منذ ما قبل سبعينيات القرن الماضي ثم إن تنفيذ الموازين السنوية ربما لا يختلف عن فلسفة التعهدات فالزمرة التى توزع عليها الموازين لا تنفذ منها إلا الذي يتجه نحو جيوبها الخاصة أو الذي سوف تجني منه منافع بالأبتزاز أو التحايل أو بالرشوة أو عن طريق ورشات تقام أو دراسات ناقصة أو تأخر تستفيد منه بعامل الزمن وما دامة الموازين السنوية لا تحدث أثرا من شأنه تقدم البلد وتحسن ظروف معيشة سكانه فلا مطمع فى أي تنمية تحصل فى البلد
نصل إلى تعهدات وزير الثقافة النطق الرسمي بأسم الحكومة فقد صرح مرات عديدة وبناء على توصيات الرئيس وخطاباته إن الإدارة سوف يتم إصلاحها وتقريبها من المواطنين وأن الشفافية سوف تكون هي المعمول بها وأن الفاسدين لا مكان لهم إلا فى السجون والنتيجة هي تعيين مزيد منهم فى الوظائف وترقية ما يمكن ترقيته منهم وزيادة سنوات بقاء من اشرف منهم على التقاعد ووضع ما يمكن وضعه فى المجالس الإدارية وإعادة مأموريات من إنتهت مأمورياتهم وأخيرا صدر قرارا يمنع المواطنين من ولوج مكاتب الإدارة إلا ببطاقات تلقيح مع ان الكثير منهم لايحتاج إلى ذلك لكون أجسامهم تحمل مضادات للفيروس وبعضهم فيه حساسيات للحقن تسبب لهم الإغماء وربما الموت هذا الإجراء هل يقرب الإدارة من المواطنين ؟ لا اظن ذلك أما التعهدات بالحوار العاجل فمنذ حوالي ستة أشهر أو أكثر وكلهم يتحدث عن الحوار وأنه قريب جدا ومع ذلك لم يحصل حوارا ولا حتى طريقة واضحة لتنظيمه ومازالت كلمة الحوار تتردد ألسنة الجميع بدون أي عمل من أحل حصوله فلم يتقرر له موعد محدد ولا منهج معين
نصل إلى تعهدات جهة نواكشوط لقد تعهد هذه المؤسسة الحديثة بالكثير إبان إنشائها وأنها سوف تقوم بإنشاء مشاريع وتحسن أحوال الساكنة ماديا وأقتصاديا وثقافيا فأين كل هذا ؟ لا شيء وكل ما نراه من عمل الجهة هو استقبال الرئيس وتوديعه
وقبل أشهر عديدة قررت فى إحدى دوراتها مساعدة الصحافة بمبالغ مالية وهاهي السنة قد إنتهت ولم ينفذ ذلك التعهد
وسنعود إلى هذه المواضيع بحول الله فى معالجات قادمة