إن الذي ضيع الأمة الإسلامية هو أتخاذ القدوة السئية وعدم القدوة الحسنة الإسلام قدوة حسنة

أحد, 12/19/2021 - 12:41

الحكم الرشيد ينطلق من رشد القيادة وحرصها على العدل بين الناس ومنع الظلم والغبن والتهميش وتمييز الصحيح من الخطأ إذا كان الرئيس ينصف البعض ويهمل البعض أو يخونه فهو خائن وإذا كان يفضل أقربائه والمقربين منه فى المهام المتعلقة بالشأن العام على حساب الكفائة والنزاهة والقوة فى العمل فهو خائن للشعب على الرئيس المسلم أن يقتدي بسنن الأنبياء والصالحين وليس الجبابرة المفسدين ولا الرؤساء الفاشلين السابقين إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يحابون أحدا دون أحد يعاملون الناس على السواء فقد كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يقرب الجميع منه حتى يظن كل واحد منهم أنه هو الأقرب  فقد بعث سرية أمر عليها عمرو بن العاصي بعد إسلامه ولكن علم أن الأعداء المشركين تكاثروا على السرية فأرسل إليها نجدة من أصحابه بينهم أبوبكر وعمر فرفض عمرو أن يسلمهم قيادة السرية وصلى بالناس وهو جنبا فلما عادت السرية إلى المدينة شكاه بعض من كان فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأستدعاه النبي وقال له صليت بالناس وأنت جنبا فقال عمرو لقد أحتلمت فى ليلة باردة جدا وخفت من الغسل أن يهلكني وقد قرأت قوله تعالى ولا تلقوا بايديكم إلا التهلكة فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعاتبه بشيء فظن عمرو أنه أحب الناس إلى النبي فجائه مرة وقال له يا رسول الله من أحب الناس إليك من غير أهل بيتك فقال أبوبكر فقال عمرو ومن فذكر له أشخاصا يحبهم وكل ما قال له ومن يذكر له أشخاصا ليس بينهم عمرو بن العاصي إطلاقا فعرف عمرو أن البني يقرب إليه الجميع لأنه رحمة للعالمين حتى إن كانوا من غير أحب الناس إليه هذا ولم يتخذ وزيرا من أهله من بني هاشم مع أنهم افضل الناس واكرم الناس واشجع الناس ولكن أتخذ وزرائه من غيرهم أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وهما من قبائل قريش من العرب البعيدة عن نسبه عليه الصلاة والسلام كما صنع من جميع الناس قادة أفذاذا صنعوا تاريخ الإسلام وشيدوا أركان الدولة الإسلامية من بعده إنما الذي ضيع الأمة هو القدوة السيئة وعدم القدوة الحسنة

على مدار الساعة

فيديو