
فيروس الملاريا لا يقل خطورة عن فيروس كورونا تقتل سنويا ملايين البشر وهو لآن منتشر بيننا لكونه عدو فى غاية الضرر والخطورة ولوحظ أنه يتسلل حاليا داخل البيوت فى العاصمة نواكشوط وعلى الناس الحذر اشد الحذر منه انها بعوضة اليونفيل المسببة للملاريا وقد اصيب البعض بحماها الشديدة المصاحبة للرعشة والقيء اعاذنا الله من شرها هذا حسب الأدلة العلمية فإن الملاريا
تنتشر من خلال لدغة البعوض الإناث المصابة بالعدوى عادة.ويصاب المرضى بحمى وأعراض
يحدث لدى المَرضَى نوافض برد (ارتعاد)، تليها حمَّى، وربما يكون لديهم صداع وآلام في الجسم وغثيان وتعب.
هنا نوعٌ واحد من المَلاريا يسبِّب أعراضًا خطيرة، مثل الهذيان والتَّخليط الذهنِي والاختِلاجَات والغيبوبة، ومشاكل شديدة في التنفُّس والفشل الكلوي، وأحيَانًا الموت.
يقوم الأطباءُ بتشخيص العَدوى عن طريق تحديد أو كشف الأَوَالي في عَيِّنَة من الدم.
يمكن أن يفيد القضاء على مناطق تكاثر البعوض، وقتل اليرقات في المياه الراكدة، ومنع لدغات البعوض، وتعاطي الأدوية الوقائية قبلَ السفر إلى المناطق الموبوءة.
وتُستخدَم عدَّةُ أدوية مُضادَّة للمَلاريا لعلاج العَدوَى والوقايَة منها (يعتمد نوع العقار المستخدَم على نوع الملاريا الذي يسبب العدوى، واحتمال مقاومة الأدوية في المنطقة التي حدثت فيها العدوى، والآثار الجانبية للعقار، والتكلفة).
المَلاريا هي عدوى بالأوالي تنتشر عن طريق لدغة البعوض الإناث المصابة. في حالات نادرة جدًّا، ينتقل المرض من الأم المصابة إلى جنينها، أو عن طريق نقل الدَّم الملوث، أو من خلال زرع عضو ملوث، أو من خلال الحقن بإبرة كانت تستخدم في السابق من قبل شخص مصاب بالملاريا.
وعلى الرغم من أن الأدوية ومبيدات الحشرات جعلت المَلاريا نادرة في الولايات المتحدة، وفي معظم البلدان المتقدمة، لكنَّ المرضَ ما زال شائعًا ومميتًا في مناطق أخرى. في جميع أنحاء العالم، يصاب نَحو 300 و 500 مليون شخص بالملاريا، ويحدث 655,000 حالة وفاة سنويًا. وتحدث معظمُ هذه الوفيات في الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 5 سنوات، ويعيشون في أفريقيا. في الولايات المتَّحدة وغيرها من البلدان المتقدِّمة، قد تحدث المَلاريا في المهاجرين، أو الزوار من المناطق الاستوائية، أو المسافرين من أمريكا الشمالية العائدين من المناطق الاستوائية.
تبدأ دورةُ عدوى المَلاريا عندما تلدغ أنثى البعوض شخصًا مصابًا بالملاريا. يبتلع البعوضُ الدَّم الذي يحتوي على الخلايا التناسلية للطفيلي. وعندما يصبح الطفيلي داخلَ البعوض، يَتوالد ويتخلَّق ويهاجر إلى الغدة اللعابية للبعوض. وحينما تلدغ البعوضةُ شخصًا آخر، تحقن الطفيليَّات مع لعابها. وفي داخل الشخص المصاب حديثًا، تنتقل الطفيليَّات إلى الكبد، وتتكاثر مَرَّةً أخرى. وهي تنضج خلال فترة 1-3 أسابيع في المتوسِّط عادة، ثم تترك الكبد وتغزو خلايا الدَّم الحمراء للشخص. وتتكاثر هذه الطفيليَّات مَرَّةً أخرى داخل خلايا الدَّم الحمراء، ممَّا يَتسبَّب في نهاية المطاف في تمزُّق الخلايا المصابة، مُطلقةً الطفيليَّات التي تغزو خلايا الدَّم الحمراء الأخرى.
هل تعلم...
يصاب نَحو 300 إلى 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بالملاريا، في كلِّ عام، يموت منهم 655.000 شخص.
لا تظهر أعراضُ المَلاريا في بعض الأحيان إلَّا بعدَ سنوات من العدوى الأوَّلية.
أنواعُ المَلاريا
هناك خمسة أنواع من طفيليَّات المَلاريا تصيب البشر:
المُتَصَوِّرَةُ المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum
المُتَصَوِّرَةُ النَّشيطَةُ Plasmodium vivax
المُتَصَوِّرَةُ البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale
المُتَصَوِّرَة المَلاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae
المُتَصَوِّرَةُ النُّولِسِيَّة Plasmodium knowlesi
يمكن أن تبقى المُتَصَوِّرَةُ النَّشيطَةُ Plasmodium vivax والمُتَصَوِّرَةُ البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale في الكبد بشكل هاجِع يُطلِق على نحوٍ دَوري الطفيليَّات البالغة في مجرى الدم، ممَّا يَتسبَّب في الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض. لا يُقتَل الشَّكل الهاجِع بالعديد من الأدوية المُضادَّة للمَلاريا.
ولا تبقى المُتَصَوِّرَةُ المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum والمُتَصَوِّرَة المَلاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae في الكبد. ولكن يمكن أن تستمرَّ الأشكال النَّاضجة من المُتَصَوِّرَة المَلاريَّة Plasmodium malariae في مجرى الدَّم لشهور أو حتى سنوات قبل أن تتسبَّب في ظهور الأعراض.
أعراضُ المَلاريا ومُضَاعَفاتُها
بعدَ حدوث العدوى، تظهر أعراض المَلاريا في غضون بضعة أسابيع إلى عدة أشهر عادة، لكنها قد لا تحدث حتَّى سنوات لاحقة.
وتكون الأَعرَاض الأوَّلية في جميع أشكال المَلاريا متشابهة. عندما تتمزَّق خلايا الدَّم الحمراء المصابة بالعدوى وتطلِق الطفيليات، يحدث لدى الشخص نوافِضٌ راجِفة shaking chill عادة، تليها الحمَّى التي يمكن أن تتجاوز 104 درجة فهرنهايت (40 درجة مئويَّة). ومن الشائِع حدوثُ التعب والانِزعَاج الغامض (التوعُّك) والصداع آلام الجسم والغثيان. تنخفض الحمَّى بعدَ عدَّة ساعات عادة، ويُتبَع ذلك بتعرُّق شَديد وتعب شديد. تحدث الحمَّى بشكلٍ غير متوقَّع في البداية، ولكن مع مرور الوقت، فإنها قد تصبح دورية. كما تحدث الحُمَّى على فترات تمتدّ 48 ساعة في حالة المُتَصَوِّرَة النَّشيطَةُ Plasmodium vivax والمُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale، وعلى فترات تمتدّ لمدة 72 ساعة في المُتَصَوِّرَة الملاريَّة (الوَبالِيَّة) Plasmodium malariae. وغالبًا ما تكون الحمَّى التي تسببِّها والمُتَصَوِّرَة المنجليَّة Plasmodium falciparum غيرَ دورية، ولكن تحدث على فترات لمدة 48 ساعة أحيانًا.
ومع تقدُّم العدوى، يتضخَّم الطحال، وقد يصبح فقر الدَّم شًديدًا. كما قد يظهر اليَرقان.
المَلاريا المَنجِلِيَّة
هذه العدوى، التي تسبِّبها المُتَصَوِّرَةُ المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، هي الشكلُ الأكثر خطورة للمَلاريا، ويمكن أن تكون قاتلة. في المَلاريا المنجلية، تلتصق خَلايا الدَّم الحمراء المصابة بالعدوى بجدران الأوعية الدموية الصَّغيرة وتسدُّها، وتلحق الضررَ بالعديد من الأعضاء، خاصَّة الدماغ (المَلاريا الدماغية) والرئتين والكليتين والجهاز الهضمي.
وفي المَلاريا المنجلية أيضًا، يمكن أن تتراكمَ السَّوائل في الرئتين، وتسبِّب مشاكلَ شَديدَة في التنفُّس. والأضرارُ التي لحقت بالأعضاء الداخلية يمكن أن تسببِّ انخفاضَ ضغط الدَّم. وتشتمل الأَعرَاضُ الأخرى للمَلاريا المنجلية على الإسهال واليرقان والفشل الكلوي. كما يمكن أن ينخفضَ مستوى السكَّر (الغلُوكُوز) في الدَّم. وقد يصبح انخفاضُ هذا المستوى مهدِّدًا للحياة في الأشخاص الذين لديهم عددٌ كبير من الطفيليَّات في الدم، وخاصَّة إذا عولجوا بدواء الكينين quinine.
تعدُّ المَلاريا الدماغية من المُضَاعَفات الخطيرة بشكل خاص، والتي يمكن أن تسبِّب الحُمَّى الشَّديدة والصداع والنعاس والهذيان والتَّخليط الذهنِي والاختِلاجَات والغيبوبة. وأكثر ما تحدث عندَ الرضَّع والأطفال الصغار والنساء الحوامل، والأشخاص الذين لم يسبق لهم أن تعرَّضوا للإصابة بالمَلاريا، والذين يسافرون إلى المناطق المعرَّضة للخطر.
وتعدُّ حُمَّى البِيلَةِ السَّوداء من المضاعفات غير المَألوفَة للمَلاريا المنجليَّة؛ وهي ناتجة عن تمزُّق أعداد كبيرة من خلايا الدَّم الحمراء، والتي تُطلِق الصباغ الدَّموي (الهيمُوغلُوبين) في مجرى الدم. يُفرَغ الهيموغلوبين المتحرِّر في البول، وهذا ما يحوِّل البول إلى لون داكِن. وقد يكون ضرَر الكلى شديدًا بما فيه الكفاية ليتطلب غَسلَ الكُلى. تعدُّ حُمَّى البِيلَةِ السَّوداء أكثرَ ميلًا لتلحدوث في المَرضَى الذين أخذوا الكينين للعلاج.
تشخيصُ المَلاريا
فحص الدَّم أو فحص عَيِّنَة من الدَّم تحت المجهر
يشتبه الطبيبُ في المَلاريا عندما تظهر لدى الشخص الحُمَّى والأَعرَاض المميزة الأخرى خلال أو بعدَ السفر إلى منطقة توجَد فيها المَلاريا. تحدث الحُمَّى الدَّورية في أقلّ من نصف المسافرين الأمريكيين المصابين بالملاريا، ولكن - عند وجودها - توحي بتشخيص المَلاريا.
يُؤكَّد تشخيص الملاريا بتحديد الطفيليَّات من خلال اختبار للدَّم يوفِّر نتائج سريعة، أو عن طريق الفحص المجهري لعينة الدَّم. عندما يستند التَّشخيص إلى الفحص المجهري، قد تكون هناك حاجةٌ إلى أكثر من عيِّنة واحدة للعثور على الطفيليات. تحاول المختبراتُ التعرُّفَ إلى أنواع المُتَصَوِّرَة Plasmodium الموجودة في العيِّنة، لأنَّ العلاج والمُضَاعَفات والتَّشخيص تختلف تبعًا للأنواع المسبِّبة.
تعدُّ العدوى بالمُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum من حالات الطوارئ، وهي تتطلب التقييمَ والعلاج الفوري.
الوقايَة من المَلاريا
تعدُّ تدابير مكافحة البعوض، والتي تشتمل على القضاء على مناطق التكاثر وقتل اليرقات في المياه الراكدة حيث تعيش، مهمةً جدًّا.
كما أنَّ الأشخاصَ، الذين يعيشون في المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا أو يسافرون إليها، يمكن أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة للحدِّ من التعرُّض للبعوض:
استخدام بخاخ من المبيدات الحشرية (بيرميثرين أو بيريثروم) في المنازل وخارجها
وضع دوارئ على الأبواب والنوافذ
استخدام ناموسيَّات مشبَّعة بالبيرميثرين على الأسرَّة
تطبيق طاردات البعوض التي تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد) على المناطق المكشوفة من الجلد
ارتداء سراويل طويلة وقمصان طويلة الأكمام، وخاصة بين الغسق والفجر، للوقاية من لدغات البعوض
إذا كان من المحتمل أن يكون التعرُّضُ للبعوض طويلًا أو ينطوي على الكثير من البعوض، فيمكن رشُّ البيرميثرين على الملابس قبل ارتدائها
أدويةُ الوقاية من المَلاريا
ينبغي أخذُ عقاقير لللوقاية من المَلاريا في أثناء السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض. يجري البدءُ بتناول الأدوية وقائية قبلَ أن يبدأ السفر، وبستمرُّ خلال كامل فترة الإقامة، ويمتدّ لفترة من الزمن (تختلف من دواء إلى آخر) بعد أن يتركَ الشخص المنطقة عالية المخاطر. تقلِّل الأدوية الوقائية من خطر المَلاريا، ولكنها لا تقضي عليها. ويمكن استخدامُ عدَّة أدوية للوقاية من المَلاريا (وعلاجها).
ولكن، تعدُّ مقاومة الأدوية مشكلةً خطيرة، خاصة في المتصوِّرة المنجلية الخطرة. يختلف انتشارُ السُّلالات المقاومة للأدوية في الأجزاء المختلفة من العالم؛ ولذلك فإنَّ اختيارَ الأدويَة للوقاية يختلف حسب الموقع الجغرافي. تتوفَّر معلومات حول السفر إلى مواقع محددة من مَراكز مُكافَحة الأَمرَاض والوقاية منها (المَلاريا والمسافرون CDC: Malaria and Travelers).
الأدوية المستخدمة في معظم الأحيان لمنع المَلاريا هي:
دوكسيسيكلين Doxycycline (مُضادّ حَيَويّ)
توليفة من أتوفاكون atovaquone وبروغوانيل proguanil
وكلا المُعالجَتين فَعَّال للوقاية من المَلاريا.
يُؤخَذ دوكسيسيكلين يوميًا ابتداء من 2 إلى 3 أيام قبلَ الرحلة أو السَّفر. يستمرّ الأشخاص بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 4 أسابيع بعدَ خروجهم منها. ويمكن تحمُّل الدواء بشكل جيِّد عادة، ولكن قد تحدث آثار جانبية له. ولكن، لا تُعطَى هذه الأدويةُ للنساء الحَوامل أو المُرضعات أو للأطفال دون سن 8 سنوات. لا يمنع الدواء الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.
يُعطَى أتوفاكون مع بروغوانيل في قرص واحد، يُؤخَذ يوميًا ابتداء مدَّة 2 إلى 3 أيام قبلَ الرحلة. يستمرّ الأشخاص بتناول الدواء في أثناء وجودهم في المنطقة المعروفة بانتشار المَلاريا، ولمدة 7 أيام بعدَ خروجهم منها. وهو أفضل الأدوية من حيث التحمُّل، ولكن يمكن أن يكون له آثار جانبية. ولكن، لا يُعطى للنساء الحَوامل أو اللواتي يَقُمن بالرضاعة الطبيعية. كما أنَّه لا يمنع الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale.
يُستخدَم الكلوروكين Chloroquine، الذي يُؤخذَ مرة واحدة في الأسبوع، للوقاية من المَلاريا في أجزاء قليلة من العالم حيث لم تطوِّر المُتَصَوِّرَة Plasmodium مقاومةً لها. الكلوروكين هو الدواءُ الوقائي الوحيد الذي يمكن أن يُؤخَذ بأمان من قبل النساء الحوامل. وبذلك، يَنصح الأطباء النساءَ الحوامل بعدم السفر إلى المناطق التي تبدي فيها المتصوِّرة مقاومةً لهذا الدواء.
يعدُّ المِفلوكين Mefloquine، الذي يُؤخَذ مرة واحدة في الأسبوع، فعالًا للوقاية في العديد من المناطق، ولكن نادرا ما يَجرِي استخدامُه لأنه قد يكون لها آثار جانبية نفسية شديدة. وهو غير فعَّال أو أقلّ فعالية للوقاية من المتصورِّة المنجلية في بعض مناطق جنوب شرقي آسيا، وفي أماكن أخرى أحيَانًا.
دواء بريماكين Primaquine هو بديل آخر للوقاية، لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا بشكلٍ رَئيسيَ، وتكون ناجمة عن المُتَصَوِّرَةُ النَّشيطَةُ Plasmodium vivax. ولكن، قبلَ أن يبدأ الأشخاصُ بهذا الدواء، فإنهم يحتاجون إلى الخضوع لاختبار دموية لتحرِّي نقص انزيمي شائع نسبيًا يُسمَّى عوز نازعة هيدروجين الغلُوكُوز -6- فوسفات (G6PD)؛ حيث يجب على الذين لديهم هذا النقص ألا يأخذوا بريماكين، لأن هذا الدواء قد يسبِّب انحلال خلايا الدَّم الحمراء لديهم. كما يُستخدَم بريماكين أيضًا لمنع وقوع هجمات متكرِّرة من الأعراض في المسافرين الذين يتناولون عقاقير أخرى مضادَّة للملاريا (مثل دوكسيسيكلين أو أتوفاكون-البروغوانيل)، أو الذين لديهم تعرض شديد للمُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax أو المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale. ولكن بريماكين ليس فعَّالًا في بعض المرضى، لأن لديهم بعض الاختلافات الجينية.
لا تزال اللقاحات للوقاية من المَلاريا في المرحلة التجريبية.
معالجةُ المَلاريا
أدوية لعِلاج الملاريا
بعدَ بداية علاج المَلاريا، فإن معظم المَرضَى يتحسَّنون في غضون 24 إلى 48 ساعة؛ ولكن في المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، يمكن أن تستمرَّ الحمَّى لمدة 5 أيام.
لعلاج المَلاريا الحادَّة، يستند اختيارُ الأدوية إلى:
الأنواع المُعدِيَة من المتصوِّرة
احتمال أن يكون الطفيلي مقاومًا
يختلف ما إذا كان الطفيلي من المرجح أن يكون مقاومًا حسب:
نوع المُتَصَوِّرَة Plasmodium
الموقع الجغرافي الذي أُصيبَ الأشخاصُ فيه بالعَدوى
كان استخدامُ الكلوروكين يحدث على نطاق واسع لعلاج الملاريا، ولكن المقاومة هي الآن منتشرة بين المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، وبين المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax. في بعض المناطق. ولذلك، عندَ عدم التأكُّد من نوع المُتَصَوِّرَة Plasmodium أو احتمال وجود مقاومة للكلوروكين، يُعالج المَرضَى كما لو أنهم يعانون من المَلاريا المقاومة للكلوروكين.
المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum
تشتمل المُعالجَاتُ المستخدمة بشكل شائع، والتي تُؤخَذ عن طريق الفم على:
أرتيميثير-لوميفانترين Artemether-lumefantrine
أتوفاكون Atovaquone-بروغوانيل للملاريا من دون مُضَاعَفات
تُستخدَم الأدويةُ، التي جَرَى تطويرها من مادة الأرتيميسينين artemisinin (مثل أرتيميثير وأرتيسونات artesunate)، في جميع أنحاء العالم الآن، لعلاج ملاريا المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum. يُشتقُّ الأرتيميسينين من أحد الأعشاب الطبية الصينية، ويُدعى تشينغاوسو qinghaosu، وهو يأتي من نبات الشِّيح الحلو sweet wormwood plant. يَجرِي إِعطاءُ بعض أدوية الأرتيميسينين artemisinin عن طريق الفم، بينما يَجرِي إعطاء الأخرى عن طريق الحقن أو التحاميل. ولكن، لا يبقى أيٌّ منها في الجسم لفترة كافية لاستخدامه في الوقاية من الملاريا. ومع ذلك، فهذه الأدوية مفيدةٌ للعلاج، لأنها تعمل بسرعة أكبر من الأدوية المُضادَّة للملاريا الأخرى، وهي بشكلٍ عام جيدة التحمُّل. وهي تُعطَى مع دواء ثانٍ لمنع ظهور مقاومة للدوِاء. ومن هذه التوليفات الدَّوائيَة نذكر أرتيميثر ولوميفانترين (تُعطَى في قرص واحد). وتُستخدَم هذه التوليفةُ في جميع أنحاء العالم، وهي متاحة في الولايات المتحدة.
وعندما لا تكون هناك أي مُضَاعَفات، يمكن ان تعالَج الملاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum بتوليفة من أتوفاكون وبروغوانيل.
وقد كان يستخدم الكينين مع المضادّ الحيوي دوكسيسيكلين أو في بعض الأحيان مع الكليندامايسين على نطاق واسع، ولكن أرتيميثير مع لوميفانترين أو أتوفاكون مع بروغوانيل لهما آثار جانبية أقلّ. لقد حلَّت هذه المجموعاتُ من الأدوية إلى حدٍّ كبير محلَّ المُعالجَات التي تحتوي على الكينين.
ويمثِّل المفلوكين Mefloquine الذي يُعطَى بجرعات أعلى من تلك الموصى بها للوقاية عِلاجًا بديلًا؛ ولكن لا يَجرِ استخدامه إلا إذا لم تكن الخيارات الأخرى متوفرة، لأنه قد يكون ذا آثار جانبية نفسية شَديدة. كما أنَّ المقاومة له موثَّقة جيِّدًا في جنوب شرقي آسيا وبعض المناطق الأخرى.
إذا كان لدى المَرضَى مَلاريا شديدة بسبب المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum، أو لا يمكن تناول أدوية عن طريق الفم، قد يُعطى الكينيدين مع دوكسيسيكلين أو كليندامايسين عن طريق الوريد. يجب مراقبةُ الأشخاص الذين يُعالجون بالكينيدين في وحدة العناية المركزة، لأنه عندما يُعطَى الكينيدين عن طريق الوريد يمكن أن يسبِّب انخفاضَ ضغط الدَّم وعدم انتظام ضربات القلب. يعمل الشكلُ الوريدي من أرتيسونات (متاح عن طريق مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منه) بسرعة أكبر، وهو أفضل تحمُّلًا من الكينيدين. وعندما يُعطَى المَرضَى الأرتيسونات عن طريق الوريد، يُعطونَ أتوفاكون مع بروغوانيل أو دوكسيسيكلين أيضًا، ما لم تكن المريضة حامِلًا. ولكن، إذا كانت المريضة حاملاً، يُعطى الكليندامايسين بدلًا من ذلك. وبعد التحسُّن، يجري تحويلُ المَرضَى إلى الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax
لا يزال الكلوروكين هو العلاج المفضَّل، إلاَّ في بعض المناطق التي تُعرَف فيها الطفيليَّات بأنها مقاومة للكلوروكين. في هذه المناطق، يُعطَى المَرضَى أرتيميثير مع لوميفانترين أو أتوفاكون مع بروغوانيل عادة.
كما يُعطَى بريماكين Primaquine في نهاية العلاج لمنع تكرار هجمات الأَعرَاض؛ حيث يقتل بريماكين الطفيليَّات المستمرَّة في الكبد. ولكن، قبل البدء بإعطاء بريماكين، يُجرَى اختبارٌ دمويّ لتحرِّي نقص G6PD؛ ففي الأشخاص الذين يعانون من هذا النقص، قد يتسبَّب بريماكين في انحلال خلايا الدَّم الحمراء.
المَلاريا الناجمة عن الأنواع الأخرى
تستجيب المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale والمُتَصَوِّرَةُ الوَبالِيَّة (المَلاريَّة) Plasmodium malariae و المُتَصَوِّرَةُ النُّولِسِيَّة Plasmodium knowlesi للكلوروكين. كما أنَّ العقاقيرَ وتَوليفَات الأدوية المستخدَمة لعلاج المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum المقاومة للكلوروكين فعَّالة في مُعالَجَة المَلاريا الناجمة عن هذه الأنواع أيضًا.
وبعدَ علاج المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة البَيضَوِيَّة Plasmodium ovale، يُعطَى بريماكين لمنع الهجمات المتكرِّرة للأَعرَاض، كما في المَلاريا الناجمة عن المُتَصَوِّرَة النَّشيطَة Plasmodium vivax.
المُعالجَة عندما تكون الرعايةُ الطبية غير متوفِّرة
يجب فحصُ المُسافرين الذي يُصابون بالحمَّى في أثناء وجودهم في المناطق التي تنتشر فيها المَلاريا من قِبَل الطبيب فورًا. كما ينصح بعضُ الأطبَّاء المسافرين إلى المناطق النائية عالية المخاطر بأخذ شوط كامل من الأدوية المناسبة للعلاج. ويجب استخدامُ هذه الأدوية إذا أكد الطبيبُ أنَّ المسافر لديه مَلاريا، والأدوية المناسبة غير متوفِّرة في المنطقة. كما تهدف هذه الاستراتيجيةُ أيضًا إلى تجنُّب نفاد موارد الأدوية المحدودة في بلد المقصَد.
إذا لم تكن الرعايةُ الطبِّية متوفِّرة، يُوصَى بالعلاج الذاتي للملاريا المفترَضَة بدواء أرتيميثيرمع لوميفانترين أو أتوفاكون مع بروغوانيل أحيانًا إلى أن يصبح التقييمُ الطبِّي ممكنًا. ولكن، ينبغي مناقشة هذا الأسلوب مع الطبيب قبلَ السفر.
الآثار الجانبية للأدوية المستخدَمة في مُعالَجَة الملاريا
قد يكون لأَدوِيَة مادَّة الأرتيميسينين (مثل الأرتيميثير والأرتيسونات) آثار جانبية في بعض الأحيان، والتي تشمل الصداع ونَقص الشَّهية والدوخة والضعف. عندما يَجرِي استخدامُ تركيبة من أرتيميثيرمع لوميفانترين، يمكن أن يتفاعل لوميفانترين مع الأدوية الأخرى، ممَّا يَتسبَّب في بعض الأحيان باضطراب نظم القلب. لذا، ينبغي على المَرضَى أن يتأكَّدوا من أنَّ الطبيبَ يعرف كلَّ الأدوية التي يأخذونها، بحيث يمكن تجنُّب التفاعلات بين هذه الأدوية.
يعدُّ أتوفاكون مع بروغوانيل أفضل العقاقير المستخدمة لمنع الملاريا وعلاجها تحمُّلاً، ولكنَّه يسبب طفحًا جلديًا أو أعراضًا معوية أحيانًا. ولكنَّه لا يُعطَى للنساء الحوامل أو المرضعات رضاعة طبيعيَّة.
ويعدُّ الكلوروكين آمنًا نسبيًا للبالغين، والأطفال، والنساء الحوامل؛ وهو ذو طعم مرّ، ويمكن أن يسبب أعراضًا معوية، مثل ألم البطن ونَقص الشَّهية والغثيان والإسهال. يجب إبقاءُ الدواء بعيدًا عن الأطفال، لأن الجرعات الزائدة يمكن أن تكون قاتلة.
ويمكن أن يسبِّب دوكسيسيكلين أعراضًا معوية وعدوى مهبلية بالخميرة لدى النساء، وحساسية لأشعَّة الشمس، مما يؤدِّي إلى رد فعل شبيه بحروق الشمس في نسبةٍ صغيرة من المرضى. ويجب أن يأخذه المَرضَى مع كوب كامل من السائل، كما يجب ألاَّ يستلقي المريضُ لعدَّة ساعات للتأكد من أنَّ الدواء وصل إلى المعدة؛ فإذا لم يصل إلى المعدة، فإنَّه يمكن أن يسبِّب تهيجًا في المريء وألمًا شديدًا في الصدر. بما أن دوكسيسيكلين يمكن أن يلوِّن أسنان الأطفال الصغار والأجنة بشكل دائم ، لا ينبغي أن يعطى للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 8 سنوات أو للنِّساء الحوامل.
يسبِّب المفلوكين زيادةً في الأحلام والأرق. ويمكن أن يكونَ له آثار جانبية نفسيَّة شديدة أيضًا. وقد يسبِّب اختِلاجَاتٍ في المَرضَى الذين يعانون من اضطراب صرعي، ويؤثر في القلب لدى المَرضَى الذين يتناولون أدوية معيَّنة لاضطرابات القلب. وهكذا، يَجرِي تجنب المفلوكين في المَرضَى الذين يعرفون بأن لديهم اضطرابًا صرعيًا أو مشاكل نفسية، أو الذين يتناولون أدوية معينة لاضطرابات القلب. ولذلك، يُزوَّد المَرضَى الذين يتناولون الدواء بمعلوماتٍ مكتوبة حول آثاره الجانبية.
غالبًَا ما يسبِّب الكينين الصداع والغثيان والتقيؤ والاضطرابات البصرية والرنين في الأذنين. وتسمَّى هذا التوليفةُ من الأعراض التَّسَمُّم بالكينا cinchonism. كما قد يسبِّب الكينين أيضًا انخفاضَ مستوى السكر في الدَّم لدى الأشخاص المصابين بعدوى المُتَصَوِّرَة المَنجِلِيَّة Plasmodium falciparum.
قد تضرّ الأدويةُ المُضادَّة للملاريا بالجنين. ولذلك، ينبغي استشارةُ خبير بالأمر عندَ مُعالَجَة المرأة الحامِل.