مسئولياتنا كمراقبين للمشهد الوطني منذ أمد يجعلنا نقدم النصح المجاني للرئيس

خميس, 12/16/2021 - 14:28

عندما ترشح ولد الغزواني وألقى خطاب الترشح فى القصر الذي كلف الكثير من أموال الشعب وهو أمس الحاجة إليها قصر المؤتمرات الجديد ظننا أن هناك شيء تغير وأن عهد الرئيس الذي قال أنه له قيمة عنده سكون على مستوى تطلعات الشعب فبادرنا بمنحه اصواتنا عندما فتحت صناديق الأقراع ولا أخفيكم حقيقة ومن عادتي قول الحق ولو على نفسي أنني نادم على ذلك الدعم وذلك التصويت لشخص لا نعرف حقيقته وإنما توسمنا فيه خيرا نظرا لخطابه بمناسبة الترشح ومكانة أسرته فى قلوبنا ولكن مع الأسف خيب كل ذلك بتصرفاته التى لا يمكن أن يفعلها من يريد إصلاح هذا البلد أو إقامة نظام عادل بالعايير المطلوبة أقول دعمناه بأصواتنا واستجدينا له أصوات آخرين وبالمناسبة نطلب منهم المعذرة وفقد كنا نظن شيء ولكن الحقيقة شيء آخر وعندما نجح وتولى منصبه بدأت علامات الشك تنتابنا فى الرجل لاسيما بعد إقرار حكومة سلفه التى فعلت بنا نحن الناشطين فى الإعلام المستقل ومحاربة الفساد الأفاعيل فأزدردنا ريقنا وقلنا سوف نقدم النصح للرئيس الجديد لعله ينتبه والنصح مطلوب شرعا ففعلنا ذلك وكان رد الرئيس علينا وعلى غيرنا ممن نصحه بما نصحناه نحن به قائلا  أننا غير منصفين

يقول الشاعر :

نصحتهم نصحي بمنعرج اللوى

فلم يستبين النصح إلى ضحا الغد

والآن وبعد منتصف مأموريته نظر إلى وعوده وأولوياته وتعهداته فوجدها تبخرت وذهبت مع الرياح نحن كنا نعلم أن الرجل لم يكن قادما من المريخ مثلا وإنما كان هو الشخص الثاني فى الدولة وكان عليه العار من معرفة الزمرة التى خربت البلاد وجوعت العباد وعاثت فى البلد فساد وإهمالا وعدم مسئولية وكان من المفروض أن لا يستعين بها بعد ما رأى الذي حدث للبلد على يدها إذن هل هو واحد منها أو شخص آخر يريد الخير للبلد ويعلم أن فساد المسئولية عار ونار عار فى الدنيا وإهانة ونار فى الآخرة وبعد كل ما حصل فهو اليوم بين خيارين

 واحد التخلص من الزمرة بالكامل والبحث عن مؤهلين كانوا خارج لعبة الفساد والإهمال ولا أظنه يفعل ذلك

إثنين يطلب من دول أجنبية كماليزيا وكوريا الجنوبية والصين ورواندا مساعدة البلد بموظفين حكوميين وولاة أقاليم وحكاما وحتى رؤساء بلديات ومجالس جهوية يديرون كفة البلاد حتى تستقيم على سكة النماء فى حين تتخرج أجيال مكونة مهنيا ولم تتغذا بالمال الحرام ولا أظنه أيضا سيفعل هذا

أخيرا إن وضع مفتشية الدولة فى التبعية للرئاسة يحمل بعض الأحتمالات الإجابية والسيئة الإجابية لأن الرئيس يكون فى صورة ما تقوم به من نشاطات على مدار الساعة إذا لم يكل الأمر إلى بعض معاونيه ويترك متابعة ما تقوم به أما الجانب السيء فهو أنها أصبحت تابعة للقصر الذي يقع عمله فى ظلام دامس ولا يظهر فيه شيء لضوء الشمس وهو ما يعني أن نتائج التفتيش إذا كانت سلبية ستكون فى طي السرية عن الإعلام وعن كل ماله علاقة بكشف الحقائق وهذا سلبي تماما

سيد ولد مولاي الزين   .

على مدار الساعة

فيديو