
هذا ما كنا نخشاه فى قطاعاتنا الحكومية أن يقوم كل قطاع بأحتكار الأنشطة الوطنية التى تتبع لوصيته احتكارها على نفسه دون غيره وهذا ما فعلته وزارة الثقافة والشباب والرياضة لمهرجان المدن القديمة هذا العام فى وادان فقد ذهبت عن بكرة موظفيها وعمالها وكل ما يتعلق بها وتركت مكاتبها الحكومية خاوية على عروشها لا حياة لها ثم احتكرت منبر وادان تستعرض فيه طاقمها وعمالها يصعدون وينزلون ولا وجود لغيرهم على منصة وادان فقد غيبوا بذلك الثقافة والأبداع عن المهرجان من أجل أن يظهروا هم وحدهم هناك ولسان حال نحن وزارة الثقافة وحدنا هنا ولا نريد أحدا بيننا لا من المدن القديمة ولا من الجديدة المنصة الودانية حكرا علينا كل واحد منا يقدم صاحبه وكأن موريتانيا لم تنجب سوى طاقم وزارة الثقافة الملوث بالتملق والنفاق للأنظمة السابقة واللاحقة
إن الوزارة ترتكب جرائم ضد هذا البلد كان عليها أن ترسل من يمثلها فى المهرجان وتترك الباقي فى عمله بالوزارة لكي يظل سير العمل متواصلا دون أنقطاع وتظل الخدمة العمومية الوزارية بحالها دون أن تغلق جميع مكاتب الوزارة ويتنقل جميع طاقمها إلى وادان دون حاجة لذلك إن هذا من مفاسد هذا النظام الذي لايعرف كيف يسير قطاعته بمسئولية وبحكمة فمن غير المقبول تنقل قطاع وزاري بالكامل إلى مهرجان أو إلى حج أو إلى نشاط معين تابع للقطاع كان على وزير الثقافة أن يضبط قطاعه بمسئولية ويقول لعماله وموظفيه يا فلان أنت ابقى فى مكاتب الوزارة ويا فلان أنت لست من المعنيين باالتراث ولا بالثقافة وابقى مكانك لقد غاب الودانيون عن المهرجان وهو بينهم وغاب الشناقطة عنه وهو بجوارهم وغاب أهل عاصمة الولاية عنه بسبب موظفي وزارة الثقافة الذين أحتكروه واحتكروا منتصه على أنفسهم ولم يكن هناك إبداع ولا تراث ولا ثقافة وإنما تكرار وترديد الأشخاص ممجوجين وممدوغين ومتفولين إستخدمهم جميع الأنظمة للتملق لها وللتغطية على فسادها وهكذا لم نرى شيئا جديدا فى هذا المهرجان الذي كلف خزينة الدولة مبالغ طائلة