
لقد مللنا والله من الخطابات الديماغوجية التى لا تتعدى اللسان البلد نواقصه واضحة ولا تنفع فيها الخطابات أنا أتعجب ممن يتولون الأمور فى هذا البلد كيف يكررون الأخطاء نفسها التى ارتكبها من سبقهم يستعينون فى ممارستهم للحكم بنفس الأشخاص الذين استعان بهم من سبقهم فى إفساد البلد وجعله دولة بين شرذمة من المتمصحلين المتلصصين الذين لا يخدمون سوى أنفسهم
الأولويات والتعهدات والخطابات الديماغوجية هذا لا يبني بلد ولا يمنح العدل والمساواة ولا ينفع الناس ولا يمكث فى الأرض كنا نرى الرؤساء السابقين قاموا بأضعافه ووعدوا بأكر مما يعد به النظام الحالي ولم يتحقق شيء بناء طريق بمال الشعب يذهب أغلب مخصصاتها نحو الجيوب الخاصة وبعد فترة قصيرة تندثر ويعود الطلب إلى حاله السابق وكذلك البيئر والعمارة الحكومية وتظل البلاد ترزح تحت وطأة الفقر والفساد وسوء الإدارة
أنا أفضل أن أسمي تعهدات وأولويات تخيلات ولد الغزواني والخيال مطلوب فى الأدب لكنه فى التسيير كارثة لقد وقف ولد عبد العزيز على منصة خطابة الرؤساء وقال بالحرف الواحد بعد توليه الرئاسة أبشروا سوف أجعلكم أغنياء جميعا واجعل موريتانيا جنة ينعم فيها الجميع بالرفاهية تخيل هذا دون أن يدرك بأن الزمرة الفاسدة المحيطة به سوف تجعل البلد جحيما من الفقر والظلم والإقصاء والتهميش وأن يتخيل بانه بعد سنوات سيكون منزله المفضل هو سجن مدرسة الشرطة إن تخيلات رؤسائنا لا تنفع فى بطون الجياع ولا فى رفع الظلم عن المهمشين المطحونين بفعل زمرة متملقة ومنافقة وغير صالحة لبناء الدول زمرة مجربة عبر السنين همها هو ذواتها كل وزارة متقوقعة على نفسها ولا تقدم أي خدمة إلا للمتنفذين فيها وكل بلدية وكل مؤسسة خدماتها لا تتعداها وإمكاناتها لا تتجاوزها كيف نبني بلد بمثل هؤلاء ؟