بلادنا مع الأسف مازالت جانحة عن سكة قطار التنمية وكل ما يقوم النظام الحالي سبق الأنظمة أن فعلته وهذه الأغلبية المزعومة أو الموالات التى كنت تشرعن وتساعد الرئيس السابق فى جميع التصرفات المدمرة للبلد وتقصينا نحن الذين كنا نندد بتصرف النظام السابق وتنتقدنا لأننا أنتقدناه وقلنا بأن هذا المسلك الذي تسير به البلاد سوف لن يؤدي إلا إلى مزيد من التخلف والغبن وسوء التسيير والفساد بجميع أشكاله المالي والإداري وألأخلاقي والأجتماعي وقد ثبت أننا كنا على حق وهم على باطل وهاهم الآن يكررون نفس الأخطاء ويسيرون فى نفس الطريق التى خربت البلد وحرمته من التقدم إن هذه النشاطات التى يقوم بها النظام من ورشات وطاولات ومشاريع متعثرة وإدارات فاشلة وأستعراضات ودعايات كلها سبق للأنظمة أن فعلت اضعافها والنتيجة بادية للعيان عندما تلاحظ نشاط حزب ولد عبد العزيز الذي أدى به إلى السجن وشجعه هوونوابه فى البرلمان على إفساد البلاد وتبييض الأموال والمتاجرة بأرزاق الجياع وتحويل المشاريع العامة إلى جيوب الزمرة سوف تكتشف أن البلد ليس بخير وأن الذي كان مازال هو الواقع لقد شجعوا الرئيس الحالي على منحهم الأمتيازات الإضافية من مال الشعب وتشييد القصور والفلات لهم الغير ضرورية فى حين يبيت الناس جوعا وعطشا ويتنقلون على طرق غير سالكة تؤدي بحياة الميئات سنويا ومستشفيات بلا أطباء ولا دواء ولا ترميم حتى لبناياتها ومدارس اقرب لبيوت الحشرات منها لمرافق تهذيب وشعب فقير وعاطل عن العمل وبلا أمل ولا تكوين ولا عناية من الدولة وإنما كل ما فى الأمر أن تظل الزمرة حاكمة وظروفها تتحسن ويجوبها ملآنة من مال الشعب دون أي خدمة فى المقابل أنظر إلى ما يسمى ببرلمان الشعب والشعب بريء من غالبية أعضائه الذين عينهم الرئيس السابق وقاد حملة من أجل أختيارهم لأنهم كانوا هم سنده فى الفساد وفى تجويع الناس ونهب الثروة بما أن العقاب من الله يسبق فى الرأس فقد عاقبه الله على ذلك وكان علينا نحن المواطنين أن نعاقب كل من ساعده على ما فعل وهؤلاء كانوا هم عونه وسنده على الفساد ويستحقون العقاب وليس التشجيع لكن ذلك لم يحدث وكم من فاسدة فى هذا البلد نجى بفساده وكم من سارق لم يعاقب على سرقته إن الذي نراه اليوم يعاقب هو الشعب وليس المفسدين و لامن سرقوا مع السارقين وكذب مع الكاذبين وزور مع المزورين ونهب مع الناهبين
نحن لا نشك أبدا فى أن عقاب الله سوف يشمل كل من قام بعمل غير صالح وكل من خان شعبه وبلده وكل من أستحوذ على ارزاق عباد الله الضعفاء والفقراء الجياع وسوف ينتقم الله لهم فى الدنيا والآخرة بأذن الله
سيد ولد مولاي الزين
