
الأستعمار كان يتعامل مع الوجهاء فى بلادنا دون غيرهم لكي يستخدمهم فى مشروعه الإستعماري الأستطاني فى بلدنا كان الوجيه عن الأستعمار يحظي بكل شيء أما بقية الشعب فلا قيمة لهم ولهذا أسس الإدارة الموريتانية على ذلك المنوال الوظيفة العمومية تحتكر على أشخاص بعينهم ويحظر على جميع المواطنين دخولها إلا من ذلك الباب الضيق الذي لايستوعب إلا ثلة من الناس وهكذا اصبحت إدارتنا من أشد عوائق التنمية فى بلادنا واصبح أصحاب الكفائات الذين لم يدخلوا من الباب الضيق الذي سنه الأستعمار محرومين من دخول الوظيفة العمومية مهما كانت معرفتهم وقدرتهم على الإنتاج ، ثم إن الشهادة اصبحت تدر الأموال دون القدرة والمعرفة الواسعة والنزاهة والأستقامة لذا اقبل أصحاب النهم المادي عليها من أجل الحصول على المال ولو بالتزوير والوساطة والرشوة وكل من استطاع الحصول عليها كان يدخل الوظيفة ولو كان لايعلم شيئا ولا يهتدي سبيلا فالمعايير الأخرى لا تساوي شيئا ما دام الشخص لا يحمل كرتونه مزركشة عليها إسمه
وهكذ نتيجة لما سنه المستعمر اصبح الوجهاء فى بلادنا هم الذين يستفيدون بالطريقة القصوى من خرات البلد يعينون فى الوظائف السامية كما يعين الأشخاص الذين يتوسطون لهم ويحظون بالرعاية الأجتماعية والطبية فإذا مرض وجيه يعالج على حساب الدولة بأمر من الرئيس مع أن المال ملك للشعب وينبغي أن يتساوى فيه الوجيه مع غيره لكن نتيجة لهذا الظلم والبن الذي سنه المستعمر واقتدى به النظام بعده الوجيه وحده هو من يحصل على كل شيء أما الناس العاديين فلا شيء لهم اللهم إلا إذا كان من الفضلات المرمية لكل أحد ومن النادر أن يفضل شيئا عن الزمرة الحاكمة
الخلاصة
هذه السياسة مخالفة للدين الإسلامي ومخالفة للعادات والتقاليد الإسلامية فالإسلام جاء بمنطق العدل والإيثار على النفس ولم يأتي بمنطق الغبن واستحواذ الحكام على مال الشعب والتصرف فيه متى شاؤوا وفيما شاؤوا يعطون منه لما يريدون ويمنعون منه ما يريدون قال تعالى ،، إن الله يأمر بالعدل والإحسان ومدح الأنصار بأنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة ، كما نهى الإسلام عن تداول المال بين الأغنياء
إذن هل نحن على دين الإسلام الذي هذا منهجه أم على دين المستعمر ونهجه الذي ترك لنا ومازالنا نعمل به ؟
السؤال لكم .