
فى السبعينيات من القرن الماضي إحتفل الشعب الموريتاني بسقوط مدينة صايكون عاصمة فيتنام فى يد الثوار الفيتناميين قبل اربعين عاما من الآن وأقول احتفل الشعب أعني قواه الحية التلاميذ والمعلمين والأساتذة وخرج الأطفال يرقصون فرحا بأنتصار الفيتنام على الآمريكان بعد حرب دامية استمرت سنوات وعدوان استعماري غاشم واستخدم فيها الآمريكان جميع ما لديهم من أسلحة الدمار ثم هزموا فى ذلك اليوم المشهود وبعد ذلك إحتفل الشعب بسقوط عاصمة زمبابوى فى يد المقاتلين وطرد الأستعمار البريطاني من هذا البلد بالأمس سقطت عاصمة افغانستان فى يد طالبان بعد عشرين سنة من الحرب ضد الأستعمار الآمريكي ولم يحرك الشعب الموريتاني ساكنا ولم يحتفل بأنتصار الشعب الأفغاني على الهمجية العدوانية الأستعمارية الآمريكية لماذا ؟ هل هو ناجم عن ضعف العقيدة فالعاصمة التى تحررت من الأستعمار هي عاصمة مسلمة تستحق أن يحتفل بها كما أحتفلنا بسقوط العاصمة الفيتنامية قبل اربعين سنة وبالعاصمة الزنبابوية هل بلغ الوهن منا كل هذه الدرجة التى اصبحنا معها بلا مشاعر صحيح أن الطلاب فى عطلتهم السنوية ولم يحتفلوا كما فعلنا قبل اربعين سنة ولكن هناك قوى يفترض أن تكون حية مثل الأحزاب وهيئات المجتمع المدني لكنها فيما يبدو لم تكن حية ولا ميتة ولم تعبر عن شيء وكما يقول الشاعر :
ليس من مات واستراح بميت ،، إنما الميت ميت الأحياء