
الرياح الشمسية عبارة عن إشعاعات وجسيمات تنطلق من الشمس فى الفضاء وهي ذات تأثير قوى على الأرض ولو المجال المغناطيسي للأرض وطبقات الجو السميكة لتضررت الأرض منها بشكل يفوق التصور وهذا المصطلح فسرته بعض المراجع بأنه
تصور فني للمجال المغناطيسي للأرض مع الانحناءات، الأرض في المركز ويحيط بها المجال المغناطيسي ممثلاً بالخطوط البنفسجية، الانحناءات تتمثل كالهلال الأزرق بالجهة اليمنى، جزيئات عديدة نشطة في الرياح الشمسية تتمثل باللون الذهبي، وهي منحرفة بسبب الدرع المغناطيسي للأرض. المصدر NASA\walt felmer(HTS)\ Goodard space filight center ,conceptual image lab. تطلق الرياح الشمسية البلازما والجسيمات من الشمس إلى الفضاء، وعلى الرغم من أن الرياح ثابتة، إلا أن خواصها متغيرة. إذاً، ما الذي يتسبب في هذه التدفقات؟ وكيف تؤثر على الأرض؟ النجمة العاصفة إن الإكليل (The corna) هو الطبقة الخارجية للشمس، وتصل درجة حرارته إلى نحو 2 مليون درجة فهرنهايت (1,1 مليون درجة مئوية)، وعند هذا المستوى، لا تستطيع جاذبية الشمس مقاومة الجسيمات التي تتحرك بسرعة، وبالتالي، فإنها تتدفق (أي الجسيمات) عبر تيارات بعيداً عن الشمس. يتغير النشاط الشمسي عبر مسار دورتها التي تستمر لـ 11 سنة، وذلك من ناحية عدد البقع الشمسية ومستويات الإشعاع وتغير المواد المنبعثة مع مرور الوقت، وتؤثر هذه التبدلات بدورها على خواص الرياح الشمسية، بما في ذلك خواص غلافها المغناطيسي وسرعتها وحرارتها وكثافتها. وتختلف الرياح أيضاً اعتماداً على مكان تدفقها من الشمس وعلى سرعة دوران ذلك القسم. تصل أعلى سرعة للرياح الشمسية عبر الثقوب الإكليلية إلى 500 ميل (800 كيلومتر) في الثانية الواحدة، كما أن درجة الحرارة والكثافة عبر الثقوب الاكليلية منخفضتان، والحقل المغناطيسي ضعيف، وبالتالي تكون خطوط الحقل مفتوحةً نحو الفضاء. تتكون هذه الثقوب الإكليلية في القطبين وفي خطوط العرض المنخفصة، وتصل إلى أكبر مستوٍ لها عندما يكون النشاط الشمسي في حده الأدنى، ويمكن أن تصل درجات حرارة الرياح الشديدة إلى مليون درجة فهرنهايت (800,000 C). تتحرك الرياح الشمسية في منطقة حزام التدفق الإكليلي حول خط الاستواء بشكلٍ بطيء، إذ تبلغ سرعتها نحو 200 ميل (300 كيلومتر) في الثانية الواحدة، وتصل درجات حرارة الرياح البطيئة إلى 2,9 مليون فهرنهايت، أي ما يعادل (1,6 مليون سيليسيوس). التأثير على الأرض عندما تتحرك الرياح الشمسية بعيداً عن الشمس، فإنها تحمل الجسيمات المشحونة والسحب المغناطيسية. وعندما تنبعث في جميع الاتجاهات، فإن جزءاً من الرياح الشمسية بعصف بكوكبنا باستمرار، مما يسفر عن ثأثيراتٍ مثيرةٍ للاهتمام. إذا وصلت المواد التي تحملها الرياح الشمسية إلى سطح أحد الكواكب، فإن الإشعاع الصادر عنها يؤدي إلى عدة أضرارٍ لأي حياةٍ قد تكون موجودة. يشكل المجال المغناطيسي للأرض درع حماية، ويعيد توجيه هذه المواد حول الكوكب، لذلك تبقى تياراتها بعيدة عنه، وتمدد قوة الرياح المجال المغناطيسي، ولذلك يتم ضغطها بشكلٍ كبيرٍ نحو الداخل في الجانب المضيء، وتتمدد في الجانب المظلم . تقذف الشمس في بعض الأحيان كميات كبيرة من البلازما، والمعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMES) أو العواصف الشمسية، وهي أكثر شيوعاً في الفترة النشطة من الدورة الشمسية، والمعروفة باسم الطاقة الشمسية القصوى، ولدى العواصف الشمسية أثرٌ أقوى من الرياح الشمسية العادية. عندما تحمل الرياح الشمسية انبعاثات الكتلية الإكليلية وانفجارات كبيرة من الإشعاع إلى المجال المغناطيسي لكوكبٍ ما، عندئذ يمكنها أن تتسبب في ضغط المجال المغناطيسي على الجانب الخلفي، وذلك في عمليةٍ تعرف باسم "إعادة الربط المغناطيسي (magnetic reconnection)". تتدفق الجسيمات المشحونة وتتوجه نحو الأقطاب المغناطيسية للكوكب، مما يتسبب في عروض جميلة في طبقات الجو العليا، تسمى بالشفق القطبي. على الرغم من أن بعض الأجسام تكون محميةً بمجالها المغناطيسي، فإن أجساماً أخرى تفتقد إلى تلك الحماية. ونظراً لأن قمر الأرض ليس لديه أي شيء ليحميه، فإنه يتلقى الوطأة العظمى بالكامل أما عطارد الكوكب الأقرب، فلديه مجالٌ مغناطيسيٌّ يحميه من الرياح الشمسية الطبيعية، ولكنه يتلقى القوة الكاملة الناجمة عن الانفجارات العنيفة، مثل ابعاثات الكتلة الإكليلية. وعندما تتفاعل التيارات البطيئة والسريعة مع بعضها البعض، فإنها تشكل مناطق مكتظة وكثيفة تسمى مناطق التفاعل الدوراني (CIRs)، والتي تؤدي إلى عواصف جيومغناطيسية عندما تتفاعل مع الغلاف الجوي للأرض. دراسة الرياح الشمسية انطلقت بعثة ناسا (ULysses) يوليسيس في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1990، ودرست الشمس في خطوط عرضٍ مختلفة، وقاست البعثة الخواص المختلفة للرياح الشمسية عبر دراسةٍ دامت لأكثر من 12 سنة. يدور القمر الصناعي (ACE) المخصص للأبحاث المتقدمة والاستكشاف حول إحدى النقاط الفضائية بين الأرض والشمس، والمعروفة بنقطة لاجرانج (Lagrange point)، وفي هذه المنطقة، تكون جاذبية الأرض مساويةً لجاذبية الشمس، مما يحافظ على دوران القمر في مدارٍ مستقر. انطلق قمر ACE عام 1996، وهو يعمل على قياس الرياح الشمسية ويوفر قياساتٍ حقيقيةً للتدفق الثابت للجسيمات.
المصدر: https://nasainarabic.net/main/articles/view/solar-wind
كما موسوعة ويكيبيديا
الرياح الشمسية أو الرياح النجمية هي تدفق الجزيئات المشحونة - بلازما- تكون خارجة من طبقة جو النجم العليا.[1][2][3] وتحتوي بالغالب على الكترونات وبروتونات وبطاقة تكون 1كيلو إلكترون فولت. تلك الجسيمات قادرة على الخروج من جاذبية النجم جزئيا بسبب الحرارة الشديدة لهالة الشمس، وأيضا بسبب الطاقة الحركية العالية التي تكتسبها الجسيمات خلال طريقة لا تزال غير مفهومة إلى وقتنا الحاضر.
هناك ظواهر عديدة مرتبطة بالرياح الشمسية، مثل التي تتدفق أمام غلاف الأرض المغناطيسي، وتتفاعل مع الحقل الجيومغناطيسي فتعمل كمولد كوني ينتج ملايين الأمبيرات من التيار الكهربائي. يصب بعض هذا التيار الكهربائي في الغلاف الجوي العلوي للأرض الذي يضيئ مثل انبوب نيون لخلق توهج في الشفق القطبي. مثل عاصفة جيومغناطيسية التي بإمكانها ضرب شبكات الكهرباء، والذيل البلازمي للمذنبات المبتعدة عن الشمس. فمعلوم أن الشمس هو نجم متغير، وله انبعاثات من الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية والجزيئات البلازمية والحقول المغناطيسية. والأشعة الكبيرة المرسلة تحدث تأثيرا كهرومغناطيسيا في الفضاء داخل نطاق تأثير الشمس، وتدعى المجال الشمسي والتي تتضمن الرياح الشمسية وكل غلاف النظام الشمسي المغناطيسي. ويعتبر دراسة الطقس الفضائي هو دراسة لكيفية ومدى تأثير بيئة الفضاء على رواد الفضاء وعمليات الاقمار الصناعية وأنظمة الإتصالات وشبكات الكهرباء الأرضية، على المدى البعيد، والطقس الفضائي يمكن أن يساهم في تغيير مناخ الأرض بصفة أولية من خلال التغير البطئ في الإشعاع الشمسي.
كانت النماذج المبكره من الرياح الشمسية المستخدمة في المقام الأول كطاقة حرارية لتسريع المواد، وخلال الستينات من القرن الماضي ظهر جليا أن التسارع الحراري ليس وحده الذي يعطي السرعة العالية للرياح الشمسية. فيتطلب هنا وجود آلية تسارع إضافية ولكن غير معلومة، ويحتمل أن يكون لها صلة بالمجال المغناطيسي الموجود بالغلاف الجوي الشمسي.