أعترف الوزير الأول بعجز الإدارة الحكومية عما اسماه بتنفيذ برنامج الرئيس ولد الغزواني جاء ذلك لسانه فى بعض تصريحاته وهو يحث القطاعات على ضرورة الدوام فى العمل وتقريب الخدمات من المواطنين ، وهنا سوف نعلق على جولاته داخل اروقة الوزارات فى العاصمة نواكشوط
إن الأعتراف سيد الأدلة كما يقول فقهاء القضاء ولكن الكرة اصبحت فى ملعب الرئيس ووزيره الأول كما يقول الرياضيون فماذا بعد الأعتراف هل يتبعه تغيير شامل فى هيلة الإدارة الحكومية من ألفها إلى يائها أم أنه مجرد أعتراف من أجل الأعتراف لقد قلناها سابقا ونقولها حاليا إن الإدارة الحكومية الحالية عاجزة عن فعل أي شيء إنها إدارة مترهلة ومليئة بالنفايات والفيروسات ومن يريد إصلاحها عليه أن يتخلص من ثلثي الموظفين الكبار وتسعين فى المائة من الصغار وأكثر من سبعين فى المائة من المؤسسات لأنها بلا فائدة ولا مردودية ترجى منها وينقص عدد الزارات الحكومية بالنصف ويلغي مئات الإدارات فى الوزارات ويقلص مكاتب الحكام والولات بتسعين فى المائة أما الأمتيازات الهالة الممنوحة للجيش الوطني فهو ليس فى حرب ولا ضرورة منها كما أنه ينبغي ترقيته وتمهينه وأن يكون جيشا محترفا يستطيع العمل فى جميع المهام وفى كافة القطاعات ووفق الأكتتاب فى الجيش إلى إشعار آخر أما الوزير وظيفته أن يكون على دراية بالقطاع الذي يوكل إليه وأن يكون شخصية وطنية لم يسبق لها أن شاركت فى حكومة سابقة من حكومات الخراب والفساد ومن الأفضل أن لا يحمل شهادة لأن الشهادات عندنا ثبت أنها تزور وأنها بلا قيمة وأتكال البعض عليها يمنعه من مزاولة العمل بالطريقة الأحسن ، فالله تبارك وتعالى يقول فى كتابه العزيز ، ليبونكم أيكم أحسن عملا ولم يقل أيكم أكثر عملا ولا اكبر شهادة ، المهم أن يكون قادر على العمل ولديه إلمام بالقطاع الذي يوكل إليه وهذه الهيكلة إذا تم أعتمادها سوف تنقل البلد من هذا الركود إلى آفاق جديدة والله الموفق
