فماذا أعددنا له من إمكانات وبرامج مفيدة ليس فيها الرقص والعبث واللعب وإضاعة الوقت فما لا فائدة منه فى الدنيا والآخرة رمضان ليس شهر عبث ولهو كما يستصوره الجهلة إنه شهر عبادة وإنفاق فى سيبيل الله والمبالغ الضخمة التى تصرفها الحكومة والكثير من المواطنين فى العبث ينبغي أن توجه لفعل الخير وإغاثة الفقراء والمحتاجين وما أكثرهم فى بلدنا ففى الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس بالخير وأجود ما يكون فى شهر رمضان فهو الريح المرسلة فى رمضان كرما وجودا
لقد جائنا هذا الشهر المعظم وشعبنا يعاني من الفقر والغبن وارتفاع الأسعار وسوء الأحوال المعيشية وحسب علمنا وتجربتنا أن البرامج التى عادة ما تتخذها الحكومات فى شهر رمضان أغلبها لا يصل إلى من المحتاجين فالدكاكين التى تفتح من بيع مواد مخفضة يشتريها التجار من القائمين على تلك الدكاكين ويضعونها فى حوانيتهم وتسقط على المواطنين بأسعار مرتفعة والمعونات التى تقدم من طرف الدولة وبعض المحسنين يتلقاها المتسكعون الذين هم نشطون لجمع التبرعات وليس من الضرورة أن يكونوا من المحتاجين بل إن بعضهم يقود سياراته لجمع تلك التبرعات المخصصة للفقراء والمساكين ليذهب بها هو لنفسه فبلدنا ليس فيه إحصاء شامل يحدد من هم الفقراء ومن هم غير ذلك
