سد النهضة الأثيوبي كانت فكرته أن يكون قطب تنمي لدول نهر النيل الثلاثة مصر والسودان واثيوبيا لكنه تحول بعد مجيء رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد إلى سدة الحكم تحول إلى قطب نزاع قد يؤدي إلى حرب مدمرة لماذا هذا لأن الطموح أللا محدود والتعنت فى المواقف الذي يطبع السياسة الأثيوبية الجديدة يعبر مؤشر فعال للنزاع فى المنطقة ، السيناريوهات المتوقعة :
سد النهضة قد يتحول الى انسداد فى العلاقات بين اثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة اخرى واذا ما استمرت اثيوبيا فى العمل الاحادي فيما يخص اقامة السد وحبس المياه فيه دون اتفاق مع مصر والسودان فقد تلجا الدولتين الى اجراء ضرب السد وتدميره وخسارة اثيوبيا مليارات الدولارات فى الانفاق على تشييده ثم انه اذا تطور الوضع بعد تحطيم السد وقامت اثيوبيا بعمل شيء يضر بالدولتين على مياه نهر النيل وينابيعه من جبال اثيوبيا قد يحفز ذلك كلا من مصر والسودان على غزو اثيوبيا وتغيير الحكم فيها بالقوة
فماهي الحلول التى تحول دون إشعال الحرب بين الأخوة والجوار فى الدول الثلاث ؟
على الحكومة الأثيوبية أن تعرف أن مياه النيل التى تنحدر من أراضيها ليست ملك لها وإنما هي مياه مشتركة بين الدول التى فى المنبع والمصب كما تنص على ذلك قوانين المياه المشتركة ولذا لا ينبغي أن يقوم طرف بتصرف فى تلك المياه إلا بأذن الأطراف المشتركة فيها وهذا بيت القصيد فى الموضوع إذا تخلت اثيوبيا عن تعنتها بشأن إقامة السد وملئه دون اعتبار للأطراف الأخرى فإن ذلك يسبب النزاع أما إذا تراجعت وتشاورت مع الأطراف الأخرى حول ملىء السد وطرق تغذيته فى المستقبل فإن الخلاف سوف ينتهي وتعود المياه إلى مجاريها ،
