الإدارة الموريتانية موروثة عن المستعمر ولم تؤسس لخدمة المواطنين لكون أمها الإدارة الأستعمارية لم تؤسس لخدمة الشعب بل تأسست لخدمة افراد المستعمر الأجنبي وكان من المفروض تفكيك الإدارة الأستعمارية بعد رحيل المستعمر وإنشاء إدارة وطنية جديدة تعمل لصالح الشعب وقريبة من الشعب وتعمل بلسان الشعب وليس بألسنة المستعمر تقريب الإدارة من المواطنين معناه أن تكون لغتها التى تعمل بها هي لغة المواطنين التى يعرفونها ويتعاملون بها هذه الخطوة الأولى نحو تقريب الإدارة من المواطنين ، أما الخطة الثانية فهي جعل المواطنين أمام الإدارة مكرمين ومرتاحين ومشاكلهم تستقبل بعناية وأهتمام ويعطى لكل ذي حق حقه ،، أما الخطوة الثالثة فهي مساواة الجميع دون تحيز لزيد أو لعمرو ودون وساطة أو رشوة أو محسوبية أو انتقائية خاصة على حساب الآخرين ،، الخطوة الرابعة هي أختيار المسئولين الإداريين من بين الأكفاء النزهاء الغير قبليين ولا جهويين ولا شرائحيين ولازبونيين ولا فاسدين ولا مرتشين ومنحهم الرواتب المجزية حتى لا يلجئون إلى تلك المسلكيات التى تجعل الإدارة فاشلة وغير مسئولة
الخطوة الخامسة أن تكون الإدارة العمومية عادلة بين الشعب كل فرد يساوي الآخرة فى الحقوق وفى الأمتيازات المعنوية مثلا الصحافة متساوية أمام الإدارة العمومية وهيئات المجتمع المدني سواء أمامها دون أنتقائية أو تحيز والأطباء والمعلمين والأساتذة وجميع الحرفيين متساوين وإنما التفاوت يكون بالمعرفة والشطارة والخبرة بين المعنيين ولا علاقة للإدارة بذلك
هذا هو النموذج للإدارة الصالحة القريبة من المواطنين وما لم يتحقق سوف تظل إدارتنا فاسدة وفاشلة إلى أجل غير مسمى
