
لكل شيء له سبب إذا رأيت بلدا فقيرا ومتخلفا وعاجزا عن تسديد ديونه وعن إطعام شعبه فأعلم أن هناك اسباب مادامت موجود سوف يظل على ذلك الحال مهما تولى الحكم هذا أو ذاك سيدتنا مريم بنت عمران أمرت بهز جذع النخلة لكي يتساقط عليها الرطب مع أن النخلة لا يوجد بها ثمرة لكن هز الجذع سبب من أسباب الحصول على نتيجة وفى هذا المعنى يقول الشاعر : ألم ترا أن الله قال لمريم هزي إليك الجذع يتساقط الرطب ،، ولو شاء ادناه من غير هزها ولكن كل شيء له سبب ،،
من هذه الأسباب التى جعلت بلدنا متخلفا عن بلدان العالم
1 عدم مسئولية النخبة التى تتولى تسيير الشأن العام كل واحد همه الرئيسي هو مصالحه الخاصة
2 الفساد وهو يشترك مع الأول فى عدم المسئولية ويزيد عليه بعمل يدمر المجتمع ويبدد مقدرات البلد وجعلها أملاك خاصة يهون تبذيرها وتلفها ليتمتع شخص أناني فاسد بذلك مقابل أن تظل البلاد فقيرة ومتخلفة وشعبها يعاني من الفقر والجوع والمرض
3 عدم التغيير الشامل والحاسم للأوضاع التى ثبت أنها غير صحيحة وكذلك عدم معاقبة الفاعل وتركه يسرح ويمرح لكي يظل فعله قدوة لغيره من المفسدين الأنانيين الخبيثين
4 اربعة عدم أكتتاب الأشخاص الوطنيين المستقمين الذين يخافون الله ويعملون بالأستقامة ومتحررين من الضغوط اوالمؤثرات الخارجية يكون همهم الوحيد هو تقدم بلدهم ومنع تبذير موارده بما لا يعود بالنفع على مواطنيه
وأخيرا نحن نرى مثقفينا هم العاطلون عن العمل
وهمجيونا هم الذين يوظفون ومع ذلك نريد التقدم
طبعا لا أتكلم عن بعض المتثقفين اللحلاحة الذين يتقربون لكل صاحب نفوذ ويسبحون مع جميع الأنظامة رجاء الأستفادة من اجل مصالهم الخاصة