
تحدث الكثيرين عن حوار مرتقب وزعم بعض السياسيين أنهم إتفقوا على تشكيل لجنة تشاور حول تفعيل الحوار و المشاركين فيه وقبل الدخول فى الحوارات العقيمة لابد من وجود آلية تضمن أن تكون هناك نتائج ملموسة للحوار لئلا يصبح حوارا من أجل الحوار كما هو حال جميع الحوارات التى شهدتها بلادنا منذ الأستقلال فإذا كان مجرد حوار بين السياسيين لكي يتفقوا على خطة يتقاسمون بها منافع البلد ولا يشرك فيها المجتمع المدني الذي يناضل من أجل حقوق المواطنين فهذا النوع من الحوار لا حاجة لنا به على الإطلاق نحن نريد حوارا يخرج البلاد من دائرة التخلف والفساد والغبن وسوء التسيير وأحتكار منافع البلد على زمرة قليلة من الموظفين وأسرهم يتوارثون الحكم ويتبادلون عليه ويتقاسمون منافع البلد فى حين تظل غالبية مهمشة لادور لها فى الشأن العام إذا لا تشرك فى شيء وإذا غابت لا يسال عنها وكأنها غير موجودة أصلا ، نحن نريد عملا لا حوارا ينهض بالبلد ويخلصه من عوائق ومكبلات الماضي وحتى من أطر الماضي وسياسات الماضي وفساد الماضي لا أن نظل ندور فى حلقة الماضي إلى الأبد إن مشاكل التنمية فى بلادنا سوف لن نحلها أبدا بالطرق المجربة فى الماضي ولا بأطر الماضي الذين عجزوا عن تحقيق أي شيء لهذا البلد سوى أكل المال العام بأي وسيلة دعونا نطرح هذا السؤال : هل نحن نريد أن نبقى فى الماضي أم نريد أن نخرج منه نحو الحاضر والمستقبل ؟ الإجابة على هذا السؤال كفيلة بتحديد مصير البلد