
المجتمع المدني فى موريتانيا وما ادراك ما المجتمع المدني يعرف المجتمع المدني بأنه منظمات تطوعية غير ربحية يرخص لها من طرف الدولة للقيام بنشاط يخدم البلد ويساعد فى التنمية المستدامة عن طريق التثقيف والتحسيس والإرشاد وبعض الناشاطات الخدمية التى تحيلها الدولة إليه لصالح المواطنين ، وكل منظمة تعمل فى مجالها الذي تم الترخيص لها فيه بموجب القانون ولا ينبغي أن تقوم منظمة بعمل غير مرخص لها فيه مثل أن تكون منظمة مرخص لها بالعمل فى حقوق الإنسان وتمارس عمل أخرى للبيئة أو منظمة لمحاربة الفقر وتقوم بعمل محاربة الفساد
أما التعاونيات فهي نشاطات ربحية تهدف إلى الحصول على الأرباح والتكسب من نشاطاتها ولا ينطبق عليها وصف منظمات المجتمع المدني ولكن الحكومات السابقة والحالية أقحمتها فى المجتمع المدني من أجل تمعيه وخلط حابله بنابله وإفشال دوره وعدم فاعليه فمن المعروف كماويا أن خلط الشيء بالشيء يفسد عنصره فالتعاونيات مهمة للنشاطات الأقتصادية ولكنها ليست من المجتمع المدني ومن أقحمها فيه أضر بالإثنين معا كذلك التجار ورجال الأعمال هؤلاء ينمون رؤوس الأموال ومضاعفة الأرباح ولا علاقة لهم بالمجتمع المدني الذي ذكرنا صفته واصطلاحه وبالتالي على رجال الأعمال مساعدة منظمات المجتمع المدني ولا يدخلوا انفسهم فى المجتمع المدني فهم ليسوا منه
القطاع الوصي
إن المفسدة والتميع وعدم الفاعلية بالنسبة للمجتمع المدني فى بلادنا سببها هو القطاع الوصي كانت الأنظمة تنزل أشخاصا مظليا تعينهم على المجتمع المدني يسرمون سياسته ويتولون المسئولية عنه وهم لا علاقة لهم به نظرا لذلك يمارسون ابشع التصرف فيه ينظرون إلى المرتشين والغير مهذبين فيتعاملون معهم بالمقابل فالمساعدات التى تقدمها الدولة وميزانيات الدولة المخصصة للمجتمع المدني والتمويلات الخارجية هذه كلها تقريبا يذهب أغلبها إلى جيوب الجهات الوصية على المجتمع المدني ، مثلا يتفق المسئول مع بعض العاملين فى المجتمع المدني على أن يحول التمويل له بإسمه والنتيجة يتقاسمانها وللمسئول نصيب الأسد وبالتالي تتبخر تلك التمويلات دون أن يشم لها أحد رائحة أو تساعد منظمات المجتمع المدني الغير ربحية فى بعض النشاطات التى يقومون بها وليس إقحام التعاونيات ورجال الأعمال فى المجتمع المدني إلا نوع من ذلك الفساد
وهنا تبقى المنظمات الجادة التى لا تقبل الفساد ولا الرشوة ولا التحايل مهمشة ومحرومة وموضوعة على جانب وإذا ما قام بعضها بنقد شيء من تلك التصرفات الغير مسئولة يضعونه فى خانة السياسيين ويزعمون أنه كلام سياسي لكي يظل خبثهم وسوء تصرفهم وعدم وطنيتهم وارتشائهم ساري المفعول وينطلي الأمر على الجهات العليا فى البلد ولا ترك ساكنا أتجاه أولئك المفسدين الذي يفسدون فى الأرض ولا يصلحون