على إثر التراشق بالكلام بين الوزير وبعض نقابات التعليم نود إثارة إصلاح التعليم

سبت, 02/06/2021 - 16:52

 

التعليم لغة واصطلاحا هو التعليم في اللغة هو من الفعل عَلّم، وعَلّمه الشيء تعليماً فتعلّم، ومنه قوله تعالى: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [البقرة: 31]. المقصود بالتعليم اصطلاحاً هو عبارة عن العملية المنظّمة التي يُمارسها المُعلّم بهدف نقل ما في ذهنه من معارف ومعلومات إلى الطلاب المتعلّمين والذين يكونون بحاجة إلى هذه المعارف، ونجد في التعليم أن المُعلّم تكون في ذهنه مجموعة من المعلومات والمعارف يحاول إيصالها للطلاب، كونه يرى أنّهم بحاجة إليها، فيوصلها لهم بشكلٍ مباشر منه شخصياً ضمن عمليّة منظمّة تنتج عن تلك الممارسة وهي التعليم، وما يتحكّم في درجة حصول المتعلمين على تلك المعارف، وما يمتلكه المُعلّم من خِبرات في هذا المجال. يُعرّف التعليم أيضاً بأنّه عملية تغيير وتعديل في السلوك الثابت نسبياً والناتج عن التدريب؛ حيث يحصل المتعلمون من التعليم على معلومات أو مهارات من شأنها تغيير سلوكهم أو تعديله للأفضل، كما عرّفه البعض بأنه عبارة عن نشاط الهدف منه تحقيق التعلّم ويمارس بطريقة تَحترم النمو العقلي للطلاب وقدرتهم على الحُكم المستقل وبهدف المعرفة والفهم. مبادئ التعليم توجد مبادئ أساسيّة يجب أن يتضمّنها أيّ برنامج تعليمي حتى يكون التعليم فعّالاً، وهذه المبادئ هي: مبدأ المشاركة: يُقصد بهذا المبدأ ضرورة إتاحة الفرصة للأشخاص المتعلّمين المشاركة في التعليم مباشرة، وذلك بواسِطة تبادُل المعلومات والمهارات أو العمل على مهام مُعيّنة ضمن البرنامج التعليمي؛ حيث إنّ مبدأ المشاركة يعكس عمليّة التفاعل والمشاركة في طرح الأفكار بين المعلم والمتعلمين، مع مراعاة عدم التركيز على دور المُعلم فقط في تلقينهم المعلومات والمتعلمين مستمعون فقط . مبدأ المناقلة: المقصود به تطبيق ما يتعلّمه المتعلّمين ونقله إلى الواقع الفعلي؛ حيث إنّ التطبيق العملي يساهم في تقليل الأخطاء، وذلك يتم تطبيقه إما تدريجياً أو كلياً وبشكل شامل، فقد يكسب المتعلّمون أكثر من مهارة من خلال البرنامج التعليمي، ولذلك تُنقل هذه المَهارات المختلفة إما بشكل كامل أو من خلال تطبيق كل مهارة في وقت مختلف ومناسب لنوع المهارة . مبدأ التعزيز: هو عبارة عن تحفيز السلوك الجيد والمرغوب فيه، والحدّ من السلوكيّات غير المرغوب بها، وذلك عن طريق تهيئة الحوافز سواءً الإيجابية أو السلبية أمام المتعلّمين من خلال البرنامج التعليمي . مبدأ التغذية العكسية أو الراجعة: تُعتبر التّغذية العكسية حول أداء الأشخاص المُتعلّمين ذات أهميّة كبيرة في كلّ مرحلة من مراحل التعليم، حيث تساهم وبشكل كبير في تصحيح أخطاء المتعلمين. مبدأ الاهتمام بالفروق الفردية ما بين المتعلمين.0 موقع موضوع 0 

لابد للتعليم من معلم ومدرسة ومنهج وأخلاق يربىعليها الناشئة كما أنه لكي يعطي نتيجة يحتاج إلى مدرسة موحدة وقيادة على المستوى ثابتة تسهر عليه وخرج أجيالا مهذبة قادرة على العطاء للوطن بسخاء ومسئولية وإذا كان القطاع المعني بالتعليم فيه نقص من أي نوع سوف ينعكس على التعليم برمته وإذا كانت المدارس مشتة وتتبع لجهات مختلفة ولعدة مسئولين مختلفين سوف ينعكس ذلك سلبا على التعليم وإذا كان المعلمون غير جيدين سوف ينعكس أيضا على العملية التربوية سلبا وفى هذا الصدد أتذكر حكاية فى هذا المعنى : 

التعليم يعتمد على المعلم الجيد فى جعل المتعلم مهذبا ومسؤولا ويحترم نفسه وبلده ويتجنب اخذ ما ليس له او اعطاء حق احد لغيره

اسمعوا هذه الحكاية كان مسؤول حكومي كبير من بانكلاديش يحضر حفلا فراى معلم طفولته بين الحضور فهرع اليه واراد تقبيل قدميه فتاخر عنه المعلم المتقاعد مسترغبا فقال له المسؤول هل عرفتني قال المعلم كلا يا بني قال المسؤول انا تلميذك الذين حفظت عرضه وكرامته وهو صغير وعلمته المحبة والستر والاستقامة قال المعلم كيف قال المسؤول سرقت قلما من بعض زملاءي فى الصف فصرخ وقال احدهم سرق قلمي يا استاذ قلت انت مهلا سوف نرى ثم امرت التلاميذ بالاتجاه نحو الحاءط واخذت تفتش جيوبهم واحدا تلو الاخر فلما جاء دوري كدت اموت من الخوف واذا علم التلاميذ اني سارق انتهى امري شتما واهانة واذا علم ابي بالقضية لا تسال عنما سيحدث معي ولكنك فتشتني وحسست بيدك تاخذ القلم من جيبي ثم انهيت التفتيش وامرت التلاميذ ان يغمضوا اعينهم ثم اخرجت القلم وقلت هاهو ولم تشر الي بكلمة فعندها اخذت عهدا على نفسي ان لا اخذ ما ليس لي مادمت حيا

انظروا العبرة من هذه القصة فالتلاميذ الصغار يخطؤون وبحاجة الى من يسدد خطاهم دون ان يجرهم ان يترك نتؤات فى خواطرهم ولا عقد نفسية تبقى الى الابد وتجل الناشيء فى النهاية عابرة عن مجرم او لص او فاسق او متسلط او غير مسؤول وهكذا .

وإليكم هذه الحكاية التى وقعت فى بعض مدارسنا فى سبعينيات القرن الماضي ، كتب أحد تلاميذ الصف الخامس ابتدائي على السبورة جملة المدير حمار ، وكانت المدرسة فى ذلك الحين عندها نقص فى المعلمين ومديرها يتولى التدريس فى غالب الأحيان وعندما دخل القسم ورأى ماهو مكتوب على السبورة تركه وألقى درسه على التلاميذ وذهب وبعد غدا دعى التلاميذ واحدا واحدا إلى مكتبه وكل من دخل عليه يطلب كتابة المدير ثم بعد ذلك بساعات طلب منهم كتابة حمار ومن خلال ذلك عرف من كتب الجملة السابقة على السبورة فأوجعه ضربا .

على مدار الساعة

فيديو