عندما يكون المسئول العام يحمل نزعة تلصص أو يثق باللصوص فلا تسأل عنما سيحدث للبلد بعد أنقلاب سنة 2005 على ولد الطايع دعانا الرئيس السابق أعل ولد محمد فال رحمه الله إلى قصر الحكم فى البلاد ومن بين ما قال لنا أنهم وجود مؤسسات البلد عبارة صيدلية فيها علب فارغة من الدواء يعني أنها مؤسسات فى ظاهرها أنها تعمل وهي مفلسة من الداخل طبعا لم يكن الرئيس ولد الطايع أبدا من اللصوص ولا أصحاب جمع المال والثروة ولكن ثقته المطلقة باللصوص هي التى جعلت البلد فى تلك الوضعية كانوا ينهبون المؤسسات بطرق لايفطن لها الرئيس ويستخدمون شبكات من المتعاونين فى شتى انواع السرقة من تزوير الفواتير وتضخيمها إلى منح صفقات خاصة مقابل النصف من العائدات إلى غير ذلك وكل من تشم فيه رائحة الوطنية أو محاربة الفساد يتم إبعاده وحصاره جانبا وعدم التعامل معه فى شيء
علينا أن نجري اختبارات التلصص والسرقة على كل واحد منا لقد كنا ونحن اطفالا نستطيع معرفة السارق من خلال تجربة ابتكرناها فى وسط سوق مدينة أطار وهي أن ناخذ ورقة نقدية ونوصلها بخيط وضعها وسط الشارع وكل من أخذهاوأراد وضعها فى جيبه يمنعه الخيط من ذلك ثم نعرفه بأنه ياخذ ما ليس له
