حلم ليلة وتجربة واقع فى مجال تعليمنا المنهار ومعرفة الأسباب معينة على الإصلاح

أحد, 01/31/2021 - 12:30

 

التعليم فى بلادنا بحاجة إلى مراجعة شاملة تبدأ من المناهج ولا تنتهي بالمدارس والتكوين والمعلمين والأساتذة ، حلمت ليلة أني قمت بتوبيخ الكثير من المعلمين والاساتذة وقلت لهم قبل ان تدخلوا مجال الوظيفة وتتظاهروا طلبا لحقوق كان عليكم اولا ان لا تدخلوا مجال الوظيفة قبل ان تتعلموا وتتشبعوا من العلم وان لا تدخلوا الوظيفة من النوافذ بل ادخلوها من الابواب وان لا تقبلوا عقودا لا تحترم كرامتكم انتم اذا تعلمتم العلم وتشبعتم به هم قادة الناس وقادة الناس هم احق الناس بالعلم والمعرفة كيف تعلمون الناس وانتم جهلة ان احق الناس بالتعلم هم انتم ولا تقولون لي إن الحاجة هي التى دعتنا لذلك هذا كلام اهل الجهل وعدم المنطق الحاجة قد تدعوا إلى ارتكاب بعض الأخطاء لكنها لاينبغي أن تلحق الضرر بمصير أمة بالكامل ومنعها من التقدم والرقي إن المعلم الجاهل لايضر نفسه بالجهل فحسب وإنما يضر بمستقبل الأمة بأسرها ، لقد سبقي لي أن قدمت كتابا للمعهد التربوي الوطني ليشتري منه نسخ كعادته بعض المؤسسات فى شراء الكتب التى تحتاج إليها كمراجع معينة وقامت إدارة المعهد بتحويل الكتاب إلى رئيس القطاع التربوي وحوله هذا الأخير إلى مصلحة فى القطاع ثم حولته المصلحة إلى أستاذ يظن أنه على إلمام بموضوع الكتاب ومكث عنده أكثر من شهر ونصف ثم قدم تقييما مبهما يدل على أن المعني لم يفهم مادة الكتاب ، فشكلت إدارة المعهد لجنة من خيرة أساتذتها لمراجعة موضوع الكتاب وأعطته تقييما أقرب إلى الموضوعية ومع أن العرض الذي قدمه المعهد لشراء الكتاب متذرعا بقلة السيولة المالية لم نقبل به لأنه أقل بكثير مما يستحق العلم وما يبذله أصحاب التأليف من جهد للرفع من شأن بلادنا فى مجالات النشر والتأليف إلا أن الحادثة دلت على أن عندنا أساتذة ليسوا على المستوى العلمي والتربوي وأن هذا الأنخفاض  فى المستويات من اسباب تردي التعليم فى بلادنا وأن قطاعات التكوين فى البلد كانت قطاعات ريعية اكثر مما هي تعليمية وتهذيبية يكفي أن يدخلها الطالب ثم يخرج بشهادة تعليم فقط وهذه كارثة على البلد .

على مدار الساعة

فيديو