فى تأملات اليوم ظاهرة الفقر والظلم والبخل تنتشر فى بلادنا أنتشار النار فى الهشيم

سبت, 01/23/2021 - 12:02

تاملات ، سيد مولاي الزين

كنت ذات مرة اتجول فى بعض الاحياء الفقيرة فى العاصمة نواكشوط ، فرايت اسراب الذباب تحيط بي من كل جانب كانها فى تجمعات احتفالية كبيرة  فقلت فى نفسي ما يفعل هذا الذباب هنا هل يبحث عن شيء ياكله فى هذه الاحياء العاجزة عن تحصيل طعامها اليومي واذا كان يبحث عن طعام كان الاجدر به ان يتوجه الى اماكن الاغنياء واصحاب رؤوس الاموال وكبار موظفي الدولة ورجال الاعمال فبيوت هاؤلاء هي مظنة البحث عن الطعام ، ولم أكد انتهي من تلك الخاطرة حتى تخيلت زعيمة الذباب تنظر الي بعين المرارة وتقول اذهب انت الى بيوت اولاءك واتحداك ان تجد ماتقتاة به عندها انتبهت الى نفسي وعرفت خطا ما تخيلت وتذكرت تجربة وقعت معي ذهبت ذات يوم الى بيت بعض اهل الغنى طبعا لا ابحث عن طعام وانما فى مهمة موكلة الي وعندما دخلت وانهيت مهمتي ذهبت ودون ان يعرض علي حتى شربة ماء فضلا عن كاس من الشاي او ما اشبه ذلك وللتذكير فقد كانت لي يد خير على ذلك البيت قبل ان يصبح ثريا فعجب من هذا الكاءن الذي يدعى الذباب ومن اختياره للاماكن الفقيرة من اجل الطعام لانها هي التى قد تطعم الجاءع بينما تلك الغنية قد تعرض عليه حتى شربة ماء وقد صدق الشاعر عندما قال ، تجنب بيوتا شبعت بعد جوعتها ،،

فإن بقاء الجوع فيها مخمر ،،

وآوي بيوتا جوعت بعد شبعتها فاءن كريم الاصل لا يتغير 

لقد كان العاطلون فى بلادنا هم الأشد تضررا طيلة السنوات الماضية وعندما ما جائت الجائحة قبل عام تضاعفت مأساتهم ولم تلتفت إليهم الحكومة بشيء وهذا من الظلم الأجتماعي ، نظاما لا يعدل بين المواطنين ولا يساوى بينهم فى تقسيم الثروة والوظاءف والتشغيل ويستخدم المحاباة الوظيفية والاقتصادية والاجتماعية ويكرس المحسوبية السياسية لايمكن ان يبقى ابدا

على مدار الساعة

فيديو