كانت هناك جوائز رئاسية لم ترفع من شأن البلد ولا من تعليمه ولا ساعدت على النهوض فى شيء بشيء وآخيرا جائزة أخرى للرئيس تتعلم بحفظ المتون فى المحظرة الموريتانية ومنذ جاء المرابطون وحكموا هذا البلد وكان حفظ المتون فيه عادة عند الساكنة من جنوبه وشرقه إلى شماله وغربه والآن عندنا الكثيرين من حفظة المتون عاطلون عن العمل لأن نظام الإدارة الأستعمارية السابقة هو السائد فى البلد إلى حد الساعة ولاتنفع فيه المتون بما فيها حفظ كتاب الله العظيم وهو أجل وأعظم وأفضل ما يدرس على وجه الأرض ، هل نفع بعض مشيختنا دراستهم المعمقة للمتون مثل الشيخ محمد عبد الرحمان ولد أحمد الملقب ولد فتى الذي يعتبر من افضل حفظة المتون فى البلد هل بوؤه ذلك العلم والحفظ وظيفة فى نظام البلد ؟ لقد تم تقديم من علم لهم ولا فضل ولا ورع نتيجة عدم العدل والمحاباة والنظام الفاسد الموروث عن الإدارة الأستعمارية ،
2 إن دراسة من أجل جائزة أو شهادة لا علاقة لها بالعلم ولا ترفع من شأنه ولا تساعد على الأستقامة كم كان عندنا من حفظة المتون ولم تمنعهم من التملق والنفاق ومن أكل الربا والمال الحرام فعلم يطلب لذاته وليس لشيء آخر إذا كانت دراسة العلم من اجل جاءزة او شهادة او وظيفة فهو للشيطان أما إذا كان لوجه الله فهو الذي ينفع الناس ويمكث فى الارض ويجلب البركة ويمنع النفاق والتملق ويولد القناعة ويساعد على إصلاح الأمم
