فى العالم رجال الأعمال منتجون يستثمرون فى جميع القطاعات ويصنعون ويزيدون القيمة المضافة للإنتاج مثلا يزرعون ثم يصنعون منتوجهم الزراعي ويصدرونه وينمون الحيوانات ثم يصنعون منتوجهم منها ويبيعونه ويستثمرون فى التكنوالوجيا ويحصدون الأموال منها أنظر شركات الأتصال فى بلادنا المغربية والتونسية والسودانية ماذا يجنون من مال فى بلادنا بينما نحن عالة عليهم ليس إلا السبب هو أن رجال أعمالنا ليسوا على المستوى جلهم جهلة لم يتعلموا ولم يدرسوا وإنما أنشؤوا مقاولات تعتمد على جني المال من ميزانية الدولة جميع مصادر ثروتهم من ارزاق الشعب يستوردون المواد الغذائية من الخارج بدل أن يستثمرون فى إنتاجها محليا يبيعون ما استوردوه من الخارج بأثمان مضاعفة وربما تكون مغشوشة وإذا ما فسد منها شيء كانوا يحتكرون بيعه حتى يطلع مضاعفا يقمون بضخه سرا فى السوق بأسعار أقل حتى يضعوا صحة المواطنين فى خطر هم شركاء الفاسدين فى قطاعات الدولة من هرم السلطة إلى ابسط موظف جميع رجال الأعمال فى البلد رؤوس اموالهم من موازين الدولة الموريتانية وليس من أستثمار خارجي له قيمة مضافة الأبتكار والمخاطرة برأس المال من أجل تطور الأقتصاد وتنوعه معدوم فى بلدنا والموظفين هم الموظفين أنفسهم منذ عهد الأستقلال يتوارثون المناصب ويجنون الأموال ولا شيء آخر لم نشهد أبدا تكتلات مالية لتنوع الإنتاج فى البلد ولا الأنفتاح على الطبقات الفقيرة فى البلد التى ربما لم وجدت من يساعدها ويرفع من شأنها لكانت أكثر إنتاجا وأعظم فائدة على البلد لكن رجال الأعمال فى بلادنا لايقدمون لها شيء لاقروضا ولا تشغيلا ولاتكوينا ولا شيء بل قد يفضلون العمالة الأجنبية على المواطنين العاطلين وبهذا السلوك تكدس المال الغير منتج فى يد ثلة من الناس وبقيت الغالبية محرومة ، فى بعض البلدان الأجنبية قام رجل أعمال بفح مصرف لايقدم القروض إلا للفقراء دون ضمانة وكانت المفاجئة أنه ربح وتضاعفت امواله نحن شعب بلا دولة ودولة بلا شعب
