أنا أتعجب من تصريحات السيد مسعود ولد بلخير تارة مع المعارضة وتارة ضدها وتارة مع النظام وتارة ضده ، سابقا قال أنه هو من أفشل الربيع العربي ووقف إلى جانب من يتهمهم بالفساد والمحسوبية والغبن وعدم العدالة والمساواة لقد سمعناه مرات يمدح ولد عبد العزيز ويقول أنه خير وأفضل من قادة المعارضة ثم يطلع علينا أمس فى نواذيب بالقول ان من افسدوا البلد يحاولون إصلاحه والسؤال هو كيف ذلك هل يمكن ان يتحول المفسد إلى مصلح بين ليلة وضحاها ولماذا ينضم اليهم مسعود إذا كان يعرف انهم مفسدون؟ هو قال أن على الأحزاب أن يتخذوا شعار البلد أولا وإصلاحه وعدالته وتنميته وأن لا يكون الرئيس عندهم هو المقدم على كل شيء وهذا هو الذي نريد وعكسه هو الذي أوصل البلاد إلى السقوط فى منحدر الفقر والبطالة والتخلف ، لكن لماذا يقدم مسعود الذي يعرف كل هذا على دعم الرؤساء أولا ويترك شعاره البلد والشعب اولا ؟ وهل خطاباته النارية فى بعض الأحيان والمهادنة بل والمتحالفة مع الأنظمة فى أحيان كثيرة أخرى تعبر عن شخصية مسعود المترددة بين الدعوة إلى الإصلاح والدعوة إلى دعم المفسدين لقد حاولت أن افهم السيد مسعود وهل هو ثوري أم بركماتي أم يريد المحافظة على مصالحه الخاصة مع شخصيات نافذة فى البلد لاتريد أبدا إلا مصالحها الخاصة وإذا ما حصلت عليها فلا يعنيها بعد ذلك ما إذا كان البلد صالحا أم فاسدا فإذا كان هذا هو ما يريد مسعود فإني كمواطن حريص على مصالح البلد ومصالح جميع مكوناته بأن يستقيل من حزب التحالف ويترك الجماعة تختار الأتجاه الذي يصلح لها ويتقاعد بعد مشوار حافل بالنضال بعدمه وهذا رأيي دون مجاملة ولا تحامل لقد إختلط علينا الحابل بالنابل فى هذا البلد ولم نعد نميز بين الموالي من المعارض ولا بين الصلح من الطالح ، ونرجوا من جميع القوى السياسية فى البلد أن تبلور أمورها وتحدد أتجاهاتها ولا تترك الشعب فى هذه الحيرة والأرتباك التى يعيشها الآن حتى أن الناس كادت تموت من العطش فى العاصمة ولم يخرج سياسي واحد يندد بذلك ولا يقف مع المواطنين فى هذا الظرف الحالك الذي يعاني فيه الشعب حتى من عدم وجود الماء ناهيك الفيضانات ونقص الأموال وكثرة المجاعات عدم المساعدات وكثير من الإهانات الأخرى وعن عدم وجود أي شكل من اشكال التنمية يرفع جزء من المعانات ، كل ما فى الأمر هو أننا نسمع الكلام من الحكومة أنها سوف تفعل وتفعل ولا شيء على ارض الواقع وهذا الكلام كنا نسمعه من جميع الأنظمة التى تعاقبت على حكم البلاد منذ عهد الأستعمار
