نحن نعلم أن ولد الغزواني لم يأتي للإصلاح وإنما جاء لمليء الفراغ الناجم عن شغور مقعد الرآسة نتيجة أنتهاء مأمورية سلفه القانونية ولكن بحكم المسئولية هو يتحمل جميع الأخطاء والمفاسد السابقة واللاحقة ، نعم هذا هو الواقع
فى مثل شنقيطي قديم يقول انت مثل الصبيان الذين يطمعون فى اجترار الجمال ، معنى المثل انه كان الصبيان الصغار اذا رؤا الجمال تجتر غذاءها يمدون ايديهم لها لكي تعطيهم شيئا مماتاكل ، هذا هو حالنا نحن الشعب الموريتاني مع ولد الغزواني نحن نعلم انه كان هو الرقم الثاني فى نظام ولد عبد العزيز ولايمكن ان تكون فيه مفسدة الا مشارك فيها ماديا أو معنويا ولكن عندما ترشح نسينا كل ذلك ودعمناه لكي نتخلص من نظام سلفه الا اننا كنا كمن يهرب من الرمضاء الى النار ، كل من تولى مؤسسة عليه ان يدرسها بالكامل فى الاشهر الثلاثة الاولى و يعرف ما فيها من النواقص والاخطاء ناهيك حكم دولة ، ولكن ولد الغزواني لم يفعل سوى هدر المال العام فى تشييد بنايات ومقرات كلفت الخزينة عشرات المليارات دون ضرورة ثم ترك الطاقم الحكومي المسؤول عن جميع تلك المفاسد فى مواقعه التى كان فيها ، السؤال هل يمكن علاج جرح العلقة دون نزعها من مكانها لقد تركهم هناك وبقي الوضع على حاله حتى انهارت شبكة المياه بالكامل ومات الناس عطشا بعد ما كانوا جياعا وفقراء ثم يغرد بالاعتذار وطلب تفهم ذلك وانه خارج عن الارادة هو ليس خارجا عن الارادة وانما هو شبه العمد لان الطريقة التى تركتم بها الاوضاع هكذا دون تغيير تحملكم كامل المسؤولية ان هذا اذا صنفناه من الغباء السياسي نكون قصرنا جدا فى تصنيفه إنه طبعا ليس فى خانة الذكاء ، فهناك مؤسسات أخرى سوف يحدث لها ما حدث لشبكة المياه والكهرباء لأن القاءمين عليها هم انفسهم الذين فعلوا بها ذلك وقد نرى تغريدات اخرى بالاعتذار والتفهم ولكن هيهات المؤمن لا يلدغ فى جحر مرتين
