
برنامج حكومة ولد بلال ألا عبارة عن كوب كولى من برامج الحكومات السابقة مجرد كلام إنشاءي حول عموميات لا يمكن مراقبتها و لا معرفة ما يتم تنفيذه منها بعد سنوات إذا كان سينفذ منه شيء ،نحن منذ التسعينات من القرن الماضي نسمع مثل هذا الكلام كل وزير أول تم تعيينه تقدم له نفس الورقة التى تحمل برنامجا من الاوهام يقدمه امام البرلمان لا جديد فيه سوى بعض الاسماء والتواريخ أما الجوهر فهو باقي بحاله لوكان الوزير الاول عرض برنامجا يتسم بالصدق ويتضمن ارقاما وتواريخ مفصلة ومحددة وقابلة للمعرفة مثلا يقول ان كذا وكذا سوف ينفذه فى الفترة كذا وبمبلغ كذا أو ما اشبه ذلك لوفعل هذا لكان لبرنامجه الحكومي مصداقية ، وقبل أن اختم لابد ان نمر ولو مرور النقاد إذا تجاوزنا مرور الكرام على مشروع الاقلاع نحو المجهول الذي قدمه السيد الرئيس قبل ايام الملاحظة الاولى ، أنه تم تقديمه بارقام العملة القديمة التى لم تعد تصرف فى السوق الآن بدل العملة الجديدة القابلة للصرف هذا مؤشر غير إجابي طبعا لأنه أريد به تمويه على الشعب وتضخيم المبلغ الغير ضخم بدل ان يقال مائتا مليون واربعة ملايين اوقية قيل مائتا مليار واربعين مليون وهذا نوع من الغش اللفظي ومخادعة سمعية بصرية كان ينبغي عدمها و من الصدق والنزاهة والشفافية تفاديها ثم ان ذكر المبلغ والخطة فى آخر فترة السنة المالية الحالية عبارة عن نوع من الدعاية التى لم تعد تنطلي على من له عقل فالخطة سوف تنتظر السنة المالية القادمة حتى تتم برمجتها فيها ولذا فلا يستطيع ان يبدأ المشروع إذا كان سيبدأ اصلا إلا فى شهر مارس او ابريل العام القادم وهذا لا علاقة له بالاوضاع الحالية من قريب ، نحن نريد نظاما صالحا صادقا مع نفسه ومعنا لايحاول غشنا ولا تسكيتنا كما يسكت الأطفال بالمواعيد الزائفة لا نظاما يحاول خداعنا او غشنا او مغالطتنا لقد سامنا مثل ذلك ومللناه من الأنظمة السابقة طيلة العقود الماضية ولن نقبل تكراره مجددا وإعادة تدويره نحن ندافع عن حقوقنا وحقوق شعبنا وسوف لن نقبل بمغالطته ولا بمحاولات خداعه بألأقوال ولا بالتصريحات الزائفة أبدا .