ولد عبد العزيز سلم السلطة لولد الغزواني وذهب نحو الخارج يتمتع بكل ما أخذ ولم يقل أحدا من حكومة ولد الغزواني شيئا

اثنين, 08/31/2020 - 14:09

هذه ليست هي الحكامة الرشيدة ولد عبد العزيز مكث حوالي اربعة اشهر لم يتهم فيها بشيء ولم يقل أحدا من الحكومة  أنه أخذ ولكنه عندما عاد وحاول المشاركة فى السلطة فتحت عليه ابواب الجحيم وتم تشكيل لجنة برلمانية لمحاسبته على ما أخذ مع أنه لوكان ترك الطمع فى المشاركة فى الحكم ما كان أحد تكلم عن فساده ولا فساد معاونيه الذين بقوا فى الحكومة نحن هم الذين كنا نتكلم عن الفساد وقمنا بإنشاء المنظمة الوطنية لمحاربة الفساد والرشوة ولم يلتفت إلينا لا ولد عبد العزيز ولا ولد الغزواني كلهم لايريد إصلاح هذا البلد وإنما يعمل لمصالح ضيقة خاصة ولد الغزواني لايريد أحدا يشاركه فى الحكم إلا من يختارهم هو شخصيا ، وهذا هو سبب الخلاف الحقيقي بين الرئيس السابق والحالي ، وإليكم التفاصيل :

وزير التجهيز والنقل يدلي بتصريح مطول رد فيه على تصريح ولد عبد العزيز فى مؤتمره الصحفي الذي اتهم فيه الحكومة بالفساد وقال انهم كانوا يشيدون الطرق بأقل مما تفعل الحكومة الحالية ،والحقيقة أن ولد عبد العزيز دخل فى صراع من أجل السلطة مع خلفه ولد الغزواني ولو كان ذهب واستثمر ما أخذ من مال الشعب لما تعرض لشيء ولسكت ولد الغزواني على ذلك وتركه وشأنه ولكن محاولته بعد عودته المشاركة فى الحكم مستندا على أن خلفه ولد الغزواني كان يشاركه فى الحكم إنما جلب له المتاعب ، وتشكيل لجنة التحقيق وتقديم ملفات ضده مازالت شرطة الجراءم الاقتصادية تحقق فيها وكان تقرير محكمة الحسابات الذي رفض ولد الغزواني السماح بتحويله الى القضاء كفيل بمحاكمة الكثيرين ممن هم الان يتربعون فى مسؤوليات الحكومة الحالية ولكن ولد الغزواني فضل تقديم تقرير لجنة البرلمان الذي يدور اغلبه حول مفاسد ولد عبد العزيز ومحيطه الأسري ، وهذه الطريقة ليست هي طريقة الحكم الرشيد لو كان ولد عبد العزيز منع من الخروج بعدما سلم الحكم لولد الغزواني وتم التحقيق معه آنذاك لكان ذلك هو الحكم الرشيد الخالي من الشوائب ومن الأغراض الخاصة ولكنه ترك يذهب نحو الخارج ويوطد دعائمة الثروة التى لا يعرف أحد لها أصل معدى ما أدلى به ولد عبد العزيز نفسه بأن أصول جمع المال ثلاثة أحدها السرقة والآخر العطاء والثالثة التجارة والمرابحة وهذه الثلاثة قد تكون هي سبب الثروة الهائلة التى حصلها بطرق مازال على القضاء أن يكشفها ويحكم فيها بشيء ما ؟ وأعتقد من وجهة نظري أن ما أدلى به ولد الغزواني فى مؤتمره الصحفي كان ضده وليس فى صالحه فالسرقة حكمها معروف والعطاء للمسؤول عبارة عن رشوة لاسيما إذا كان رئيسا للبلد أما المتاجرة والمرابحة فليست من عمل الرؤساء أبدا فالرئيس يختار لخدمة الشعب وبناء البلد وتوفير العيش الكريم للمواطنين ولم يتم أختياره لكي يقوم بالمتاجرة والمرابحة ولا تشكيل هيئات خيرية خارجة عن عمله الرسمي الحكومي فهو رئيس للبلد وليس له أن يكون فى المجتمع المدني ذلك خارج عن عمل الرؤساء وهو من الفساد البين ، إذن علينا من الآن فصاعدا أن لانسمع أحدا يتكلم عن فصل السلطات ولا عن الحكم الرشيد فالسلطات مازالت بحالها منذ إنشاء الدولة الموريتانية والحكم الرشيد ابعد من أن يكون تحقق منه شيء الأمور مازالت على الحال القديم وهذه الدعاية التى يروج لها هي نفس الدعايات التى كانت الأنظمة السابقة تروج لها مع أنها هراء لو لمسنا تغييرا فى النظام الحاكم فى البلد أعني فى جوهري البلد وليس فى بعض القشور التى قد تستخدم فى الدعاية لكنا أول من يثمن ذلك ويشيد به لكننا نعرف البلد ونعرف التغيير ونعرف الإصلاح ومازال ننتظر ذلك ونطالب به بعيدا عن الحسابات الخاصة والدعاية بالباطل

على مدار الساعة

فيديو