
هناك مسارين متعاكسين للحكومات الموريتانية والمواطنين كلهم يسير فى أتجاه لاعلاقة له بالآخر أحدهما يتجه نحو الغرب والآخر يحبوا نحو المشرق منذ الأستقلال والوضع هكذا حتى أصبحت المسافة شاسع بين الفريقين
منذ انشاء الدولة الموريتانية قبل ستين سنة والانظمة تدعوا الى تقريب الادارة من المواطنين ومع ذلك تزداد بعدا منهم ، لقد انشأ المخطار ولد داداه حزب الشعب وقال انه يريد تقريب الادارة من المواطنين كما انشأ هيدالة هياكل تهذيب الجماهير بهدف تقريب الادارة من المواطنين وظلت الادارة ابعد ما تكون من المواطنين ومع مجيء ولد الطايع دخلت البلاد عصر التعددية وكان إعلام الحكومة يردد كلمة تقريب الادارة من المواطنين فكتبت حينها مقالا تحت عنوان تقريب الادارة من المواطنين جملة من الخيال العلمي اوضحت فيه ان الكلام هين والفعل هو الصعب ومنذ ذلك الوقت وكل نظام جاء وكل حكومة تم تشكيلها تكون هناك دعاية اسمها تقريب الادارة من المواطنين ومع ذلك ظلت الادارة فى واد والمواطن فى واد آخر لا يجمعهما سوى مساحة هذا البلد الشاسعة لا تجمعهما لغة ولا هدف ولا مصالح المواطن يعيش وكأنه بلا حكومة ولا دولة ولا إدارة والحكومات تتوالى وكأنها تحكم بلدا بلا مواطنة ولا أحد من الطرفين استطاع تضييع جزء من وقته من أجل فهم الآخر والذي يتحمل المسؤولية هي الحكومات وليس الشعب المحروم المغلوب على أمره المغترب فى وطنه المتجاهل فى بلده المهان فى فى عرضه وكرامته المحارب فى معيشته لأن طبقة من المنتفعين هي التى تتحكم فى مفاصل البلد منذ استقلاله هذا ليس تقريب الادارة من المواطنين بل هو ابعاد الإدارة من المواطنين ،