
خرجة ولد عبد العزيز ليس فيها جديد سوى ان الخلاف بينه وبين ولد الغزواني اصبح حقيقة لا جدال فيها ولكن هذه هي سنة حكام موريتانيا فقد فعل ولد عبد العزيز هذا مع سيد ولد الشيخ عبد الله وفعله الراحل اعل ولد محمد فال مع معاوية وفعله معاوية مع هيداله وفعله هيداله مع من سبقوه وفعله الراحل ولد الولاتي مع المخطار ولد داداه وسوف يفعله الرءيس القادم مع ولد الغزواني ، وهذا من شأنه أن يدخل البلاد فى صراع على السلطة وتضيع حقوق الشعب كما ضيعوها سابقا هم لايريدون إلا الصراعات على السلطة لقد انهكتنا هذه الطبقة الحاكمة منذ ظهور الدولة وافقرتنا وحرمتنا وأهانتنا وآن لنا ان نقول لها كفا الحكومة تصرف الأموال الطائلة على مقرات بلا مردودية وتترك الشعب يعاني من الفقر والبطالة وسوء التغذية هناك أولويات لم تكن فيما يبدو من اولويات الرئيس الحالي التى انتخبناه عليها فالفقر البطالة لم يعودا من الأولويات وإنما مقرات وملاعب بمىآت المليارات لامصانع ولا شركات جديدة تقلص البطالة وتحد من الفقر لامساعدات للناس على التغلب على جائحة كورونا وإنما الأهم عند الرئيس بناء مقرات وملاعب بمبالغ باهظة جميع حكام موريتانيا السابق منهم واللاحق سواء فى عدم المبالاة بمعاناة المواطنين وإنما همهم منصب على ترفيه أنفسهم والطبقة المرفهة الحاكمة ينقولون حجارة المال والدعم المالي إلى جبال الحكومة وأعوانها ومؤسسات قد تنشؤها غير ضرورية ولا مستعجلة ولا حتى فائدة مرجوة منها ، نعود إلى خرجت الرئيس السابق ليلة البارحة ؟
الغريب فى أمر ولد عبد العزيز انه يبدو كأنه لم يفطن لفساد البلد إلا بعد خروجه من الحكم وهذه أيضا هي سيمة حكام موريتانيا جميعا كلهم يظل يشيد بالنظام ويحارب من يقول بانه فاسد ويقول ان كل شيء على مايرام حتى يخرج من السلطة يغير كلامه ويفطن لفساد النظام وهذا هو مصداق مقالي العلمي السابق الذي ربما تكونوا قد قرأتمونه وهو تحت عنوان إذا تولى رءيس الحكم فقد سمعه وبصره ، ولد عبد العزيز يحسب ان استغلال النفوذ ليس من الفساد وهو قمة الفساد والاموال التى ذكر ان ما يسمى بهيئة الرحمة التى حصلت على موازين تفوق موازين اكبر مؤسسات البلد لو كانت مملوكة لشخص ءاخر غير الرءيس لما حصلت على ما يسدد راتب عامل واحد من عمالها ولكنها حصلت على التمويل لانها مملوكة للرئيس وفيها ابنائه وكل ما يمت بصلة للرءيس فهو يحصل على التمويل بامره وبغيره ونفوذ الرءاسة رأسمال بحد ذاته لكنه مال حرام هو قال انه حلال ولكنه لايفرق بين الحلال والحرام كم يوجد فى بلدنا من هيئات احسان فيها محسنين اكفاء يريدون مساعدة الناس ولا يحصلون فى الغالب على جزء بسيط مما حصلت عليه هيئة الرءيس السابق فى فترة وجيزة لقد سبقتها هيآت خرى بعشرات السنين ولم تحصل على مال لأن اصحابها ليسوا رؤساء للبلد كان على الرئيس السابق لو أراد أن يخدم المواطنين والبلد أن يخدمه من موقع الرئاسة دون حاجة إلى إنشاء هيئة ولا حزب لكنه كان فيما يبدو يريد جمع المال بهذه الوسائل الغير أخلاقية ولا مسؤولة ،