
فى موريتانيا التى نريد تسميتها دولة المرابطين الاسلامية يوجد غبن فاحش هناك طبقة مكونة من جميع الشراءح الوطنية هي التى تحكم البلد وهي التى تستفيد من الثروة هذه الطبقة تتوارث المناصب وتتقاسم المنافع اما بقية الشعب فهي تحت خط الفقر
ان الغبن محرم شرعا ولم يكن موجودا فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولافى عهد خلفائه الراشدين وإنما حدث فى عهود الطواغيت الذين كانوا يتشبهون بالكسروية والقيصرية ونحن فى بلد المرابطين لم يكن هناك غبن فاحش قبل مجيء الاستعمار وعند إقامة الدولة عملت بالنهج الذي ورثته عن المستعمر وىن لنا أن نغير ذلك ، نحن ليس عندنا شركات كبيرة تستوعب اليد العاملة ولا مصانع عملاقة كما هو حال الدول التى نقتبس منها نظامنا ونقيس عليها عمل الدولة الموريتانية وهو بالطبع قياس فاسد هم عندهم ذلك ونحن ليس عندنا الا التوظيف فى الادارة الوطنية العمومية والتعيين فى وظاءف الدولة وإذا ما تم احتكار ذلك على طبقة بعينها او على حزب بعينه فهذا هو أسوء انواع الغبن ، فالثروة عندنا تنحصر فى يد طبقة الموظفين وكبار المسؤولين وحرمان الشعب من ذلك واحتكاره على جهات معينة هي التى يحق لها ذلك وتتوارثه أب عن جد يجعل بلدنا فيه ثلة تتمتع بالثروة وغلبية محرومة إلى الأبد ، وهذا هو الغبن بعينه وهو ما جعل طبقة واحد هي الثرية وغالبية الشعب محرومة ، فما هو الحل ؟ أعتقد أن الحل هو توزيع الثروة بين المواطنين وعدم حرمان البعض منها وتوزيع الثروة يشمل توزيع الوظاءف بالعدل والمناصب بالقسط وإذا تقلد البعض وظاءف مدة طويلة ينبغي أن تحول منه إلى من لم يسبق له أن تولى وظيفة لكي يكون هناك عدالة فى توزيع الوظاءف بين المواطنين ويستفيد الجميع وتتقلص الهوة الحالية الشاسعة بين الفقراء والأغنياء نتيجة الظلم فى التوزيع وعدم العدل فى النظام والظلم والغبن هو ان تظل مجموعة بعينها هي صاحبة الوظاءف طيلة الزمن فهذا لا يمكن قبوله وهو خطأ فادح موروث عن المستعمر وينبغي القضاء عليه فورا وإذا لم نقضي عليه ستكون هناك فتنة فلم يعد مقبولا فى عصر التقدم العلمي والتحرر الشعبي ان تبقي فيئة منا تتمتع بكل رفاهية وغالبية تحت خط الفقر والحرمان والتهميش وربما المجاعة ايضا ، نحن الآن فى القرن الواحد والعشرين وعلى النظام أن يتغير وإلا تطلب تغييره ثورات قد لا تحمد عقباها من عاش طيلة عمره محروما ومغبونا فى بلده سوف يصبح عبارة عن قنبولة قابلة للتفجير فى أي لحظة