لو اقبلنا على العلم لأرتفعنا وتركنا السياسة للجهال لتقاتلوا عليها وتخلصنا منهم

أربعاء, 08/26/2020 - 12:49

عليكم بالعلم فهو رأس المال الذي لاينفد ولايخسر صاحبه ويظل ذكره بعد موته  واحذروا من فتنة الدنيا فقد حذركم منها سيد البشرية فى اكثر من المناسبة كما حذر منها القرآن العظيم فى غير ما آية وقد مدح النبي عليه الصلاة والسلام العلم فى اكثر من مناسبة كما مدحه القرآن العظيم فى غير ما آية وإليكم نماذج  حية من القرآن تحذر من الدنيا ، وبعدها نماذج تمدح العلم ؟

إنّ القرآن الكريم يرى أنّ الدنيا ما هي إلّا لعب ولهو كما يلهو ويلعب الأطفال، وقد ورد وصف ذلك في آيات متعدّدة، ففي قوله تعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ&﴾1.

وفي آية اُخرى قوله تعالى ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ&﴾2. وفي الحقيقة: إنّ هذه الآيات الكريمة تشبّه أصحاب الدنيا بأنّهم كالأطفال الّذين يعيشون الغفلة والجهل عمّا يدور حولهم ولا همّ لهم إلّا الاشتغال بالتوافه والسفاسف من الأمور فلا يرون حتّى الخطر القريب المحدق بهم.

بعض المفسّرين قسّم حياة الإنسان إلى خمس مراحل (من الطفولة إلى أن يبلغ مرحلة الكهولة في سن الأربعين) وذكر أنّ لكلّ مرحلة ثمان سنوات وقال: إنّ السنوات الثمانية الأولى من عمر الإنسان هي مرحلة اللعب، والسنوات الثمانية الثانية هي مرحلة اللهو، والسنوات الثمانية الثالثة حيث يعيش الإنسان في فترة الشباب فإنّه يتجه إلى الزينة والالتذاذ بالجمال، والسنوات الثمانية الرابعة يقضي وقته وطاقاته في التفاخر، وأخيراً في السنوات الثمانية الخامسة يهتم بالتكاثر في الأموال والأولاد، وهنا يثبت شخصية الإنسان ويستمر على هذه الحالة إلى آخر عمره، وبالتالي فإنّ أصحاب الدنيا لا يبقى لهم مجال للتفكُّر في الحياة المعنوية والقيم الإنسانية السامية.

2- ومن الآيات الأخرى في هذا المجال نرى مفهوم "متاع الغرور" بالنسبة إلى الحياة الدنيا حيث يقول تعالى﴿وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ&﴾3.

ويقول في مكان آخر ﴿فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ&﴾4. وهذه التعبيرات تدلّ على أنّ زخارف الدنيا وبريقها الخادع يُعد أحد الموانع المهمّة للتكامل المعنوي والصعود في درجات الكمال الإلهي للإنسان وما دام هذا المانع موجوداً فإنّه لا يصل إلى شيء من هذه الكمالات المعنوية.

إنّ الحياة الدنيا مثلها كمثل السراب الّذي يجذب العطاشى نحوه في الصحراء المحرقة ولكنهم لا يحصلون على شيء منه أخيراً، وهكذا حال التعلُّقات المادّية الدنيوية فإنّها تجذب أصحاب الدنيا نحوها طمعاً في إرواء ظمأهم وعطشهم إلّا أنّهم لا يجدون ما يطلبونه في هذا المسير المنحرف بل يزدادون ظمأً وحُرقة، وكما أنّ السراب يبتعد عن الإنسان كلّما مشى نحوه وهكذا يظلّ يركض وراء السراب حتّى يهلك، فكذلك الدنيا تبتعد عن الإنسان كلّما اتّجه نحوها فتزيده عطشاً لها وإرهاقاً حتّى يهلك.

ونرى هذه الحالة في الكثير من أصحاب الدنيا الّذين يركضون وراء متاع الدنيا وزخارفها سنوات مديدة من عمرهم وعندما يحصلوا على شيء منها فإنّهم يصرّحون بأنّهم لم يجدوا ضالّتهم ألّا وهي (الهدوء النفسي والطمأنينة الروحية) بل يعيشون الجفاف الروحي أكثر ويجدون أنّ ملذّات الحياة الدنيا تقترن دائماً مع الأشواك والمنغّصات وبدلاً من أن تورثهم الهدوء والطمأنينة فإنّها تعمل على إذكاء حالة القلق والاضطراب في جوانحهم وأعماق وجودهم وبذلك لا يجدون مبتغاهم فيها.

3- وهناك طائفة أخرى من الآيات الكريمة الّتي تقرّر لنا هذه الحقيقة، وهي أنّ الانجذاب نحو زخارف الدنيا وزبارجها يؤدّي إلى أن يعيش الإنسان الغفلة عن الآخرة، أي أن يكون الشغل الشاغل له وهمّه الوحيد هو تحصيل هذه الزخارف الخادعة، فتقول الآية الشريفة: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ&﴾5.

فهؤلاء يجهلون حتّى الحياة الدنيا أيضاً وبدلاً من أن يجعلوها مزرعة الآخرة وقنطرة للوصول إلى الحياة الخالدة ونيل المقامات المعنوية وميداناً لممارسة السلوكيات الّتي تصعد بهم في سُلّم الفضائل الأخلاقية ومدارج الإنسانية، يتخذون الدنيا بعنوان أنّها الهدف النهائي والمطلوب الحقيقي والمعبود الواقعي لهم، ومن الطبيعي أنّ مثل هؤلاء الأشخاص يعيشون الغفلة عن الحياة الأخرى. ويقول القرآن الكريم في آية أخرى: ﴿أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ&﴾6 ثمّ تضيف الآية ﴿فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ&﴾7 أجل فإنّ الأشخاص الّذين يعيشون ضيق الأفق ومحدودية الفكر فإنّهم يرون الدنيا كبيرة وواسعة وخالدة وينسون الحياة الأخرى الأبدية الّتي قرّرها الله تعالى لحياة الإنسان الكريمة والمليئة بالمواهب الإلهية والنعيم الخالد.

4- ونقرأ في قسم آخر من الآيات الكريمة أنّ الدنيا هي "عرض" على وزن "غرض" بمعنى الموجود المتزلزل والّذي يعيش الاهتزاز والتغيُّر والتبدُّل في جميع جوانبه وحالاته، ومن ذلك قوله تعالى ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ&﴾8.

وتقول الآيات في مكان آخر مخاطبة لأصحاب النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ&﴾9. وفي آيات أخرى نجد هذا التعبير أيضاً حيث يدلّ على أنّ جماعة من المسلمين أو غير المسلمين وبدافع من الحرص والطمع تركوا الاهتمام بالمواهب الإلهية الخالدة والحياة الأخرى والقيم الإنسانية العالية واشتغلوا في جمع زخارف الدنيا الزائله وإشباع الملذّات الرخيصة في حركة الحياة الدنيا. أجل فإنّ النعمة الحقيقية هي ما عند الله تعالى وما بقي فكلّه "عرض" يقبل الزوال والاندثار. وهذا التعبير هو في الحقيقة إنذار لجميع طلّاب الدنيا بأنّهم ينبغي عليهم الاهتمام بما لديهم من طاقات ورأس مال عظيم وبإمكانهم استخدامها في سبيل حياة كريمة وخالدة فلا يضيّعونها في الأمور الرخيصة والزائلة. 5- ونقرأ في قسم آخر من الآيات التعبير عن المواهب المادّية بأنّها ﴿زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا&﴾10

. ووردت تعبيرات مشابهة لهذه الآية في آيات أخرى أيضاً في قوله ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ&﴾11. وفي مكان آخر يخاطب القرآن الكريم نساء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ويقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا&﴾12.

وهذه التعبيرات توضح بصورة جيّدة أنّ هذا البريق لزخارف الحياة الدنيا ما هو إلّا زينة للحياة المادّية، وبديهي أنّ الإنسان لا يُعبّر عن الأمور الحياتية والمصيرية بتعبير "زينة" أو "زينة الحياة الدنيا" أي الحياة السفلى والتافهة. ومن الجدير بالذكر أنّه حتّى أنّ مفهوم "الزينة" نجده في آيات أخرى مبنياً للمجهول حيث ورد تعبير "زُيّن" وهذا يدلّ على أنّ هذه الزينة غير حقيقية بل خيالية ووهمية. مثلاً نقرأ في سورة البقرة الآية: 212 قوله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا&﴾.

ونقرأ في سورة آل عمران الآية: 14 قوله تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ&﴾. هذه التعبيرات وتعبيرات أخرى مماثله تشير إلى أنّه حتّى مفهوم "الزينة" في مثل هذه الموارد ما هي إلّا زينة وهمية وخيالية حيث يتوهّم الناس من طلّاب الدنيا أنّها زينة حقيقية وواقعية.

تعلموا وفكروا وبحثوا ولا تضيعوا الاوقات فالقيل والقال ان بلادنا بحاجة الى مفكرين اذكياء ليسوا لصوص مال ولا وطالبين للجاه اقرؤا الطبيعة واستفيدوا من كتبها المفتوحة فكم من مخترع الهمته الطبيعة فكرة الاختراعات المذهلة ، هل تعلم ان نبتة القصبة او الكصبة باللهجة المحلية التى تثمر انيتي اظنكم تعرفونها جيدا لان انيتي قد يكون التصق بثيابكم او بافرشتكم او حيواناتكم فى الخريف وسبب لكم الاذى باشواكه اللاصقة هذه النبتة الهمت مخترع شراءح الازرار اللاصقة المستخدمة اليوم فى الكثير من المجالات كان رجل يتجول مع كلبه فى حقل مليء بهذه النبتة وعندما عاد الى بيته لاحظ ان كلبه يتاذى من ذيله فنظر اليه واذا به يمتليء من شوك انيتي فاخذ ينظفه ثم بداله ان يدرس خصاءصه التى تجعله يلتصق بالثياب والشعر وغيره وعندما فهم خصاءص اللصق عند انيتي اخترع عليه شراءح اللصق المذكورة

العلمُ أشرفُ شيءٍ قالَهُ رجلٌ ** منْ لمْ يكنْ فيهِ علمٌ لمْ يكنْ رجُلا

تعلّمِ العلمَ واعملْ يا أُخيَّ بِهِ ** فالعلمُ زينٌ لمنْ بالعلمِ قد عَمِلا

العلمُ مُبلِغُ قومٍ ذروةَ الشرفِ ** وصاحبُ العلمِ محفوظٌ من التَّلفِ

يا صاحبَ العلمِ مهلاً لا تُدنِّسُهُ ** بالموبقاتِ فما للعلمِ من خَلفِ

العلمُ يرفعُ بيتاً لا عِمادَ لهُ ** و الجهلُ يهدمُ بيتَ العزِّ و الشَّرفِ

لو كانَ نورُ العلمِ يُدْرَكُ بالمُنى ** ما كانَ يبقى في البريَّةِ جاهلُ

اجهدْ و لا تكسلْ ولا تكُ غافلا ** فندامةُ العقبى لمن يتكاسلُ

العلمُ زينٌ وتشريفٌ لصاحبِهِ ** فاطلبْ هُدِيتَ فنونَ العلمِ و الأدبَا

كم سيِّدٍ بطلٍ آباؤُهُ نُجُبُ ** كانوا الرُّؤوسَ فأمسى بعدهم ذنبَا

ومقرفٍ خاملِ الآباءِ ذي أدبٍ ** نالَ المعاليَ بالآدابِ و الرُّتبَا

العلمُ كنزٌ و ذُخرٌ لا فناءَ لهُ ** نعمَ القرينُ إذا ماصاحبٌ صحِبَا

قد يجمعُ المالَ شخصٌ ثمّ يُحرَمُهُ ** عما قليلٍ فيلقى الذُّلَّ و الحربَا

وجامعُ العلمِ مغبوطٌ بِهِ أبدأً ** ولا يحاذرْ منه الفوتَ و السَّلبَا

يا جامع العلمِ نعمَ الذُّخرُ تجمعُهُ ** لا تعدِلَنَّ بِهِ دُرّاً و لا ذهبَا

وقال :

بالعلمِ و العقلِ لا بالمالِ و الذهبِ ** يزدادُ رفعُ الفتى قدراً بلا طلبِ

قالعلمُ طوقُ النُّهى يزهو بِهِ شرفاً ** والجهلُ قيدٌ له يبليهِ باللعبِ

كم يرفعُ العلمُ أشخاصاً إلى رُتَبٍ ** ويخفضُ الجهلُ أشرافاً بلا أدبِ

العلمُ كنزٌ فلا تفنى ذخائِرُهُ ** و المرءُ مازادَ علماً زادَ بالرُّتبِ

فالعلمَ فاطلبْ لكي يُجديكَ جوهرُهُ ** كالقوتِ للجسمِ لا تطلبْ غنى الذهبِ

 

على مدار الساعة

فيديو