
ولد عبد العزيز يستعد بكل ما أوتية من قوة فى هذا البلد العجيب وغريب للعودة الى السياسة منتهزا فرصة فشل ولد الغزواني الواضح فى تسيير شؤون البلاد بعدالة وانصف وفشله فى ملفات كثيرة كانت ملحة ولا تتحمل الانتظار كمحاربة الفقر والغبن وضرورة تجديد الطبقة الحاكمة بموظفيها ومسئوليها وسياسييها التى حكمت البلاد منذ عقود وفشلت فى جميع الصعد السياسية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية ولم تنجح إلا فى البقاء متمسكة بمفاصل السلطة فى البلد ، هذا فضلا عن فشله فى الصحة وفى الاقتصاد وفى التعليم وفى الخدمات الماء والكهرباء والطرق والصرف الصحي وتنظيف المدن والاسواق ونقل القمامة وتنظيم الأسواق لقد كان معظم ماقام به منذ تولى السلطة قبل اكثر من سنة هو عبارة عن سلسلة من الاخطاء الادارية والمالية والخدمية جعلت كل من كان فى صفه يحجم عنه وينتقده معدى ثلة من المنتفعين من جميع الانظمة السابقة هي التى تظهر له الدعم من اجل استمرار الحصول على مصالحها وريثما ياتي غيره للسلطة فتقوم بدعمه ؟ فماهي اسباب فشل ولد الغزواني التى كان ولد عبد العزيز ينتظرها على أحر من الجمر من أجل العودة إلى ساحة المعترك السياسي متسلحا بتجربة سابقة يعرف كيف يلعبها مع شعب عرف نفسيته كما عرف طرق التلاعب بمصالحه ومحاولا جره بالعواطف التى كان يحسن أستخدامها فى الحملات لكي يحصل على تأييد المغفلين وهم غالبية سكان البلد ثم إنه متسلح بما جمعه من مال عن طريق صفقات مشبوهة يشوبها الفساد مع شركاء مشبوهين متورطين فى التهريب واستخدام نفوذ السلطة فى الأستيلاء على الصفقات وعلى التمويلات التى لا تمت بصلة إلى النزاهة والشفافية ولا الأستقامة ،
أعتقد أن من اسباب وفشل ولد الغزواني هو أنه لم يكن يحمل مشروعا سياسيا ولا أقتصاديا ولا ثقافيا لرؤى مستقبل البلد ولم يكن يشارك فى الحوارات والندوات والدراسات التى كانت المحافل الوطنية مليئة بها فى الداخل والخارج وإنما وجد نفسه فجأة يتهيء لتسلم السلطة دون أن يكون لديهم إلمام كافي باحوال المجتمع وبالتغيرات التى حصلت وتحصل مع تطور الزمن كانت لديه فكرة ضبابية عن الأنظمة الماضية فى مخيلته وكان وهو ضابط يتولى قيادات عسكرية فيها يرى اشياء تعجبه وأخرى لاتعجبه ولم يكن يعرف ما يجري فى الحاضر بشكل جيد الأشخاص القلة الذين قربهم واستشارهم فى بعض المناسبات كانوا أشخاص من الأنظمة الماضية يريدون البقاء فى الماضي بل لايعرفون إلا الماضي وكانت مشاورتهم تضر بالبلد وبحاضره وبمستقبله كما تضر بشكل او بآخر بولد الغزواني نفسه من حيث لا يعلم ، ثم إن طبيعة ولد الغزواني الهادئة والخالية من العواطف الطبيعية تجعله يحجم عن أتخاذ القرارات الحماسية التى تلهم الجماهير المتعطشة للتغيير وللإصلاح ،
ولد الغزواني حظه سيء جدا فى أولى سنين حكمه اجتاح فيروس كورونا العالم وقضى على كثير من الفرص التى كان يمكن استخدامها فى التنمية وكان تعامل حكومته مع هذه الجائحة الغير مسبوقة يتسم بالتخبط أنشأ صندوقا ماليا لمواجهة هذه الجائحة ولم يواجهها بل واجه صعوبات فى صرفه ومن هو المستحق من غيره فالجميع مستحق ولا تعرف أولوية معدى صرف مبالغ على الكهرباء والماء لا يستحقانها وسوف نعود إلى معالجة لمشكلة الكهرباء والماء فى البلد بعد هذه المعالجة مباشرة ثم إن صرف اموال على ادوية ليس فيها دواء للفيروس المعني به الصندوق يعتبر صرف اموال فى غير ماخصصت له
أما ماذكر عن تعهدات ولد الغزواني والتى لم ترى النور وإنما رأت ظلام المفسدين بانتظارها ليفوتروا حفنات من السلات الغذائية لحفنة من الجياع بعض المعقمات والكمامات المقدمة مجانا من الدول الأجنبية وبعض رجال الأعمال بفواتير باهظة للخزينة العامة لكي تمتلئ جيوبهم على حساب الجياع كالعادة