
عندما يكون المرأ فى السلطة تتغير حواسه السمعية والبصرية فيصبح سمعه تحت العشرين هرتز الحد الأدنى للسمع وبصره فوق الحمراء او فوق البنفسجية حتى لا يرى الناس المحتاجة ولا المظلومة ولا مفاسد البلد، وهكذا ينعم الله عليه بتعطيل الحواس حتى يستطيع العيش فى المنصب قرير العين متمتع بالسلطة ولو لم يحدث له ذلك لكان فى ورطة حقيقية لأنه كلما التفت يمينا يرى الناس تموت من الجوع والمرضوشدة الحاجة ، واذا التفت شمالا يرى إدارته كأنما تمرغ فيها جمل من شدة الفساد والتبعثر وترك المسؤولية والتغيب عن العمل ومحاولة السرقة والاختلاس والتحايل الى غير ذلك وإذا نظر الى الأمام رأى الديون متراكمة والموازين متفاقمة والبنية التحتية منهارة والناس عاطلين عن العمل والمشاكل كثيرة والموارد محدودة ، وإذا نظر إلى الوراء رأى أن التاريخ لا يرحم وأن من سبقوه وقعوا فى اخطاء جسيمة ينبغي عليه تجنبها وإذا ما حاول تجنبها هل يفتح عليه ذلك ابواب جهنم وسخط عليه من كانوا يريدون البقاء فى الماضي ، وعندما يخرج من السلطة تعود إليه حواسه وتكون أشد عليه من عدم عودتها لأنه سيرى الأخطاء التى ارتكبها وسوف يندم على كثير من افعاله ويتمنى لو كان فعل شيئا آخر ،
قال تعالى : الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوى العزيز ،،
صدق الله العظيم .