
الانطلاق نحو النهوض والتخلص من المعوقات يحتاج الى طاقة دفع نفاثة تضع البلد فى مساراته الصحيحة وتضعه فى فلك جديد يسمح له بالتوجه نحو الوجهة التى تضمن له التقدم والأزدهار، أما أنطلاقة السلحفاوات التى بدأ بها ولد الغزواني حكمه واستخدامه للإطارات المعطلة بخفض الطاء والمسؤولة عن تعطيل البلد وتعطيل مواطنيه طبعا هذه نتيجتها بعد عام من الأنطلاقة لم نستطع فيه تجاوز المكان الذي كنا فيه من قبل، بل يخشى علينا من التراجع نحو الوراء سنين عديدة ، كل المداحين للنظام الحالي لم يجدوا شيئا يمدحونه به سوى أنه إلتقى بقادة المعارضة ، وكأن لقاء الرئيس بالمعارضة هو كل شيء إن الرئيس السابق ولد عبد العزيزكان يدعوهم مرارا وتكرارا الى لقائه ولكنهم كانوا يرفضون ولقاء قادة المعارضة ليس هو إصلاح المفاسد فى البلد ولا إحقاق الحق ولا إبعاد المفسدين والمختلسين ولا إنصاف المظلومين ولا إصلاح الإدارة ولا إنعاش الأقتصاد المتدهور ولا توزيع الثروة بعدالة على المواطنين ، ليس توزيع بعض السلات الغذائية التى يخشى بعضها من كونه يوشك على انتهاء الصلاحية توزيعها على بعض الجياع وترك البعض ولا توزيع اسماك فاسدة هذا لا علاقة له بتوزيع الثروة إن توزيع الثرةى بعدالة معناه أن يكون كل فرد فى هذا البلد له نصيب مفروض من مقدرات وإمكانات بلده شرعا وليس منة من أحد ولا تكرما من رئيس ولا وزير وأن يشعر كل مواطن بأنه مكرم ومعزز فى وطنه وله قيمة معنوية ومادية محترمة أما تعيين الأغنياء ورجال الأعمال فى وظاءف الدولة بينما يوجد الكثير من الأطر الفقراء الأكفاء العاطلين عن العمل فهذا ليس من الإنصاف ولا من العدل وهو الغبن البغيض بذاته الذي لا يخدم التنمية ولا مستقبل البلد ولا يساعد على توزيع الثروة بين المواطنين كذلك تعيين المعينين أصلا فى الوظاءف وترك العاطلين كل هذا يجعلنا نشك بل نتأكد أن نظام ولد الغزواني لا علاقة له بالإصلاح البتة وإنما هو أمتداد لأنظمة الفساد والغبن وسوء التسيير وسوء الإدارة التى جعلت هذا البلد فى هذا الحال الذي يوجد فيه الآن والذي لايحسد عليه إن من يعرف الطريق الصحيح والتوجه الذي يوصل إلى الهدف المنشود ليس كمن يتخبط فى الأهداف ولا يميز بين الخيط الأبيض من الأسود ، إن من يريد الإصلاح لاتخفى عليه طريقه ولا وسائله ولا حتى الأشخاص الذين يستطيعون تحقيقه من أولئك الذين لايريدون إلا مصالهم الخاصة إن من سير مؤسسة وأفلسها هل تعيينه على أخرى من الإصلاح أم من الفساد طبعا من الفساد إن من شارك قولا وفعلا فى نظام فاسد وكان من ركائزه الهامة هل يستحق أن يجعل من المصلحين ؟ هذا هو خلط الأشياء الذي لا يفضى إلى نتيجة للبلد على الإطلاق وهو كان يحدث منذ عشرات السنين فى البلد مع الأسف .