
باب حرمة التكبر على الناس ، حديث إبن مسعود ؟ عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة؟، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَر الحق وغمْط الناس[1]، رواه مسلم.، عندما قال نبي الامة عليه الصلاة والسلام انه لايشم راءحة الجنة متكبر ، فسره بأن الكبر هو بطر الحق وغمط الناس ، وبطر الحق رده ، والكثير من الناس اليوم يرد الحق ويرفضه لانه لم يجيء على لسان نافذ او سياسي كبير او صاحب مال او صاحب ابهة ان الناس اليوم اصبحت مثل الحشرات الليلية لا ترى الاشجار ولا الجبال ولكنها ترى ضوء النار وتحاول ان تنفذ من خلاله ومن ثم تحترق وتموت ، كما فسر ايضا النبي غمط الناس بانه احتقارهم ، وهذا ما يجري فى سكان بلدنا اليوم فكل من لم يكن لديه نفوذ فى الدولة او مال تطمع فيه الناس فهو محتقر من طرف الجميع ، اتذكر قبل سنوات عديدة انني زرت شيخة امراة كبيرة طاعنة فى السن فقالت لي عليك بجمع المال لكي تحصل على قلوب الناس ، فقلت الم ينهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن جمع المال عندما قال الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولا يجمعها الا من لا عقل له ، ومات عنها سيد البشرية وهو مطالب بدين نفقة ،
ان الخلل يكمن فى مدى الانحراف التام انحراف الناس عن النهج الصحيح وتقديس غير المقدس والاقبال على ما نهى الله ورسوله عنه وهذه هي الطامة الكبرى التى حلت بالمسلمين واهلكتهم ، عندما خرج نبي الامة من المسجد النبوى ذات يوم فاءذا ببعض شباب الانصار يعترضون سبيله او يقفون امامه فنظر اليهم وتبسم وقال لعلكم سمعتم بمجيء ابو عبيدة من البحرين وتريدون مالا ، قالوا اجل يارسول الله قال ابشروا واملوا والله ما الفقر اخشى عليكم وانما اخشى عليكم ان تقبل عليكم الدنيا فتنافسوها فتهلككم كما اهلكت من كان قبلكم ، هذه حقاءق من صميم ما حل بالمسلمين اليوم