
لطالما حفزني صمت هذه الحكومة التى لا يبدو انها تحسن سوى الصمت المطبق وعدم الكلام خاصة معنا نحن معشر الصحافة التى يرتبط عملها بالحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها لكي نستطيع فهم ما يجرى فى البلد ونطلع المواطن المغيب العاقل والغبي على ما يدور حوله فى بلده لأن ذلك يساعد على الوعي بالشأن العام والمشاركة فى بناء الوطن عن معرفة وفهم ، ففكرت فى ظل شح المعلومات عما يجرى داخل الحكومة ، أن اقوم بتجميع طاءرة بدون طيار مزودة ببرنامج تصنت على الحكومة لكي نعرف ماذا ينوون فعله بنا نحن فى موريتانيا فقد اصبحنا كمن يركب سفينة للقراصنة لايبادلونه أي معلومات ولايعرف أي شيء عن الأتجاهات ، لذا تطلب الأمر فكرة صناعة طاءرة للتجسس على الحكومة ولولا تكاليف شراء معداتها لكان الامر بسيط جدا فبالامكان تجميع مكوناتها من الاجهزة الاليكترونية الموجودة فى السوق مثل مراوح الهواء التى تباع بكثرة فى السوق وبطارية مصباح عادي وتصميم برنامج تجسس وتصنت او شراءه من بعض الشركات المصممة او حتى من إسراءيل كما كان يفعل مستشار الرءيس لكن مشكلة ذلك انه باهظ الثمن ونحن الصفيين هم أول من افلس فى البلاد عندما قامت الحكومات بمنعنا من الأشتراكات الصحفية ومن الأستفادة من الإعلانات المعوضة أما رجال المال والأعمال فهم حصلوا أموالهم أصلا بالطرق الملتوية والصفقات المشبوهة وربما المتاجرة بالسلع المزورة والسلع المضرة بصحة المواطنين والتهريب والرشوة لذا فإن اموالهم يعلنون عنها خوفا من الضرائب ولايريد أطلاع الصحافة عليها خوفا من كشف المستور فهي مكنوزة عندهم حتى تأتي مناسبة سياسية فيقدمونها على طبق من التملق للأنظمة الحاكمة طبعا يجب أن نستثني منهم رجل أعمال واحد هو مدير بنك الصناعة والتجارة ، أعود إلى موضوع التصنت على الحكومة فنقول أنه قد توجد برامج أقل ثمنا للتصنت على نبضات القلب توجد عند المستشفيات الأجنبية وفهي التى تصلح لحكومة لاتفتح فاها بكلمة واحدة، وعلى كل حال ان اي شيء يستطيع ان يفتح فم ولد الغزواني او وزيره الاول ولو بكلمة واحدة حول مايجري داخل البلد قد يكون أصعب من شراء برنامج من ذلك القبيل ، نحن طبعا بحاجة إلى الإصلاح ونتفائل خيرا باللجنة التى شكلت الحكومة من أجل إصلاحنا ، إلا أن الإصلاح ينبغي ن يكون شاملا ، فلجان اصلاح القطاعات ينبغي ان تكون من الحكماء ومن خارج القطاعات بمعنى ان لا يكون من بين اعضاءها من له علاقة بالقطاع المعني ولذلك اخطات الحكومة فى تعيين لجنة إصلاح الصحافة كما اخطات فى عدد اعضاءها حيث كان ينبغي ان يكونوا سبعة اعضاء لكن المعضلة الاكبر هي كيف نصلح الحكومة فالصحافة لا يمكن ان تصلح فى ظل حكومة فاسدة ، ولهذا اقترح إنشاء لجنة من الصحافة أكون أنا هو رئيسها تكلف بإصلاح الحكومة ، لما قامت الحكومة بتشكيل لجنة لإصلاح الصحافة ينبغي ان تقوم الصحافة بتشكيل لجنة لإصلاح الحكومة وننظر أينا سوف يصلح الآخر ، صحيح كلام الرئيس بأن الصحفيون هم من يستطيعون إصلاح أنفسهم لذا نحن متعادلون الحكومة بحاجة إلى الإصلاح والصحافة بحاجة إلى الإصلاح والإدارة بحاجة إلى الإصلاح والأقتصاد بحاجة إل الإصلاح والدولة بحاجة إلى مصلحين وإلى إبعاد المفسدين والصفاقين والمتملقين والمرتزقة بشتى أصنافها فهاهم صفاقة ولد عبد العزيز هم أول من يدينه بالفساد بعدما كانوا أول من يريده لذلك الدنيا زائلة ولا تبقى على حال ومن كان فى القمة اليوم قد يكون فى السجن غدا ومن الأفضل للإنسان العاقل أن يوزع العدل بين الناس بدل أن يوزع الظلم ويستجيب الله لدعوات المظلومين ، ومن درس التاريخ يعرف ذلك ،