
السنة قبل الماضية ذهبت الى البنك المركزي فى حاجة وعند باب الدخول منعني حراسه من الدخول لما عرفوا أنني رءيس المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة ، قبل ذلك كنت ادخل جميع مكاتب البنك المركزي إذا كانت لي حاجة هناك ، عندها عرفت عندما منعت من الدخول ان هناك مشكلة فساد داخل البنك وأنا صحفى عندي حاسة سادس ورءيس منظمة هي الوحيدة التى تحارب الفساد فى البلد ، فقمت بنشر مقال على موقع لسان الحال ، ذكرت فيه انني اخشى ان يكون البنك المركزي فيه عمليات فساد داخلي ، ولم ينتبه أ حد الى ذلك ولا أتوقع من أحد أن ينتبه فحكومة الرئيس السابق كانت تسبح بحمده وترفعه إلى مصاف الكادة العظام قبل أن تتخلى عنه تماما عندما خرج من السلطة وكذلك الحال مع حزبه فهذه العصابة هي من أفسد البلد ، وفى رمضان بعد ذلك عندما نشر غلام ولد الحاج الشيخ تدوينة أو مقال يمدح به البنك المركزي كنت أنا هو من رد عليه بأن البنك المركزي فيه فساد داخلي وينبغي التحقيق فيه فرد علي أحد اوطر البنك المركزي بالقول انني صاءم ومعناها انه لايستطيع الرد علي بكلام جارح لانه صائم حسب ما فهمت ، والآن وبعد انكشاف ما كان يجري فى البنك المركزي يمكن القول من باب الحقيقة أننا نحن هم من يتحسس الفساد ويحذر منه ولكن لا نجد أي أذن صاغية
هل تعلمون لماذا أقصيت المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة من كل عمل يتعلق بمحاربة الفساد فى البلد من طرف الحكومة فقد أقصيت من لجنة الصفقات ومن لجنة الشفافية فى الصناعات الاستخراجية ومن صناديق المال ومنعها من التلاعب ومن مراقبة الانتخابات بل ومن لجنتها ؟ السبب هو انها هي المنظمة الوحيدة الجادة فى محاربة الفساد وأنا هو رءيسها ولا أخفيكم سرا عندما ادخل مؤسسة فيها فساد استطيع شم رائحته حتى قبل ان يكتشف لأنني أحاربه منذ اكثر من عقدين من الزمن واصبحت لدي تجربة وركام من الخبرة فى محاربته ومعرفة اصحابه وهذا ما سبب الإقصاء للمنظمة