
فى موريتانيا لا وجود لشيء اسمه العدل فى توزيع الثروة هناك مستفيدون من النظام وهناك محرومون المستفيدون يدافعون عن النظام فى جميع الحالات بينما المحرومون يطالبون بحقوقهم وينتقدون النظام ، النظام يحسب انه على الحق وهو لا يدري انه قد يكون على الباطل نحن ماذا نفعل بين هؤلاء وهؤلاء اعتقد انه من واجبنا ان نقف الى جانب المحرومين حتى ينالوا حقوقهم فهذا هو واجبنا ومن ينتقدنا عليه نرد عليه بان اعطاء الحقوق ومنع الحرمان اولى من سقي بعض الأشجار باللبن والعسل ؟
فى العاصمة الموريتانية هناك فوضى عارمة فى الأسواق وفى السكن وفى انتشار الحيوانات داخل المدينة ، كل بيت تقريبا عنده حيوانات يطلقها فى المدينة تنشر الأمراض والملوثات فإفرازاتها عبارة عن غاز النيتروجين السام وهي كثيرة من الحمير والإبل والخيل والأغنام والبقر والقطط والكلاب وغيرها فى الأزمنة الماضية كانت الحكومات تخصص لها حظائر وترسل عمالا لجمع الحيوانات السائبة داخل العاصمة للحد من تلك الأضرار الشيء الذي لم يعد موجودا الآن
فالحكومة الحالية يبدو أنها عاجزة عن كل شيء حتى عن تنظيم نفسها او معرفة توجهها فتارة نراها تقلد الحكومة السابقة وتارة نراها تحاول تقليد ما كان قبل ذلك من حكومات الشيء الوحيد الملاحظ هو أنها عاجزة عن تصور شامل للعمل الحكومي يمكن من خلاله معرفة التوجه العام ، والآن فى ازمة فيروس كورونا يبدو الأرتباك هو السائد فهل تقلد بعض الدول فى رفع الحظر والأنفتاح أم تبقي على ماكانت عليه اليوم قد تجتمع لجنتها المكلفة بموضوع كورونا وقد تقرر رفع الحظر عن التجول وفتح الطريق بين مدن البلاد رغم ما يكتنف ذلك من خطورة أنتشار الفيروس فى اماكن لم يظهر فيها من قبل ثم إن الفحص السريع لا يعطي نتيجة صحيحة مائة بالمائة نحن بحاجة إلى قيادة ناجعة تمتلك الفكر والإبداع وتستطيع أخذ القرارات الحاسمة من أجل إصلاح المفاسد المتراكمة عبر السنين