يتوافد حاليا على العاصمة الموريتانية المشاركون فى قمة دول الساحل التى سوف تنعقد غدا الثلاثاء بمشاركة قادة كل من موريتانيا رئيسة القمة ومالي والنيجر وبوركينافاصو وتشاد بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون ،
وتأتي هذه القمة فى ظرفية زمانية تشهد فيها المنطقة تحديات جسيمة منها الجفاف والفقر وفيروس كورونا الذي ينتشر بلا هوادة ويفتك بالعديد من أبناء المنطقة
هذا وقد ذكر أن جدول اعمال القمة يدور حول تقييم القادة لما يسمونه الحرب على الإرهاب مع أن سياسة هذه البلدان تساعد كثيرا على التمرد وعلى الإرهاب وأظن أن من يسمونهم بالإرهابيين كانوا قد تمردوا من جراء الإقصاء والتهميش والتجويع والظلم ولولا ذلك لما كان هناك إرهابا على الإطلاق ومادامت أحوال الناس فى هذه المنطقة تسير من سيء إلى أسوء فإننا نتوقع زيادة العنف ومزيد من الحروب الأهلية ، ولم يزد تدخل فرنسا فى شئون المنطقة إلا صب البنزين على النار ، لقد أعلنت فرنسا الشهر الماضي عن عملية أغتيال زعيم القاعدة هناك وقالت : وقالت بارلي في تغريدة على تويتر إن "العديد من المقربين" من دروكدال تم أيضا "تحييدهم"، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. وأشارت الوزيرة إلى أن "عبد المالك دروكدال، عضو اللجنة التوجيهية لتنظيم القاعدة، كان يقود كل مجموعات القاعدة في شمال إفريقيا وقطاع الساحل، بما في ذلك جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إحدى الجماعات الإرهابية الرئيسية الناشطة في الساحل" ويقودها المالي إياد أغ غالي الذي ينتمي إلى الطوارق
وليس هذا إلا جانب من الصراع هناك فالجماعات المسلحة المدعومة من قاعدة السكان المطحونين والمحرومين لن يؤثر فيها قتل هذا الزعيم أوذاك بقدر ما يزيدها حرصا على أخذ الثأر من فرنسا ومن يدعمها كما أن علاج المشكلة ليس بالقوة والقتل والأغتيال وإنما بالتفاهم والحوار وبالتنمية المستدامة المحلية ومعدى ذلك فلا توقف عن مزيد من العنف والقتل إن دول الساحل التى يجتاحها الفقر والجفاف وسوء التسيير وعدم الحكامة الرشيدة وعدم الشفافية بحاجة إلى قادة غير هؤلاء المجتمعين الذين جربتهم الشعوب وعرفت نواياهم وقدراتهم المعرفية وسوف لن تنعم المنطقة بالأمن والأستقرار إلا بعد حصول تنمية حقيقية وسياسة تجعل من الشعوب اولوية تتشاور معهم وتشركهم فى جميع القرارات المستقبلية المتعلقة بمصيرهم ، وهذه الأجتماعات لاتحل شيئا إنما يحل المشاكل العمل الجاد والأنفتاح على الشعوب وترضيها وتسوية مشاكلها المادية والمعنوية
