
لا اظن أن قرار الحكومة بفتح المدارس مع نهاية أغشت وبداية سبتمبر كان صاءبا فهذا الوقت وقت شدة الحر والخريف والامطار وذاهب الناس نحو الاستجمام والخريف إذا كان فيروس كورونا سوف يسمح بذلك أما إذا اشتد عدوى الفيروس فى ذلك الوقت فتلك مسألة أخرى ، إننا بحاجة الى مخططين جيدين يرسمون لنا طريق الستقبل بالعلم وليس بالغباء ولا بالجهل واختيار الاوقات والمناسبات الخاطءة والغير مناسبة ، إن هذا الوقت وهذا الزمن الذي قررت الحكومة فيه فتح المدارس يعتبر وقت زراعة وحرث وتنمية ريفية وليس وقت ولا زمن دراسة لقد ذهب ما ذهب من العام الديراسي ولايمكن تدارك ما فات فى هذا الوقت الضائع من السنة الخاص بقضايا أخرى ، إن افتتاح السنة الديراسية ينبغي أن يكون فى زمنه العادي بداية شهر أكتوبر إذا كان الفيروس قد خف ضرره على البلد وأن يخصص بقية الوقت لتهيئة المدارس والمعلمين والأساتذة ووضع منهج جديد يكون أكثر نجاعة ومردودية وملائمة للعصر الحالي من تلك المناهج القديمة التى ثبت فشلها فى إيجاد جيل وطني مهذب ، إن الإمكانات الهائلة التى تذهب سدى فى بلادنا كان ينبغي أن تخصص للشعب ولتكوينه وتهذيبه وصحته وتشغيله وبالرفع به وإخراجه من براثن الجهل والفقر والأمية ، إن من اسباب ذلك سوء الإدارة وفساد النخبة وتقاعس الدولة عن دورها الريادي وقيادتها العرجاء وأختياراتها الخاطئة وعدم استماعها للمرشدين الوطنيين ،