
هذه الحكومة الموريتانية المتضخمة لا تناسب المرحلة من الخطأ الذي يقع فيه مخططي الإدارة الغير أكفاء هو الظن بأن تضخم القطاعات يساعد على حل المشاكل والدراسات تثبت أن تضخم القطاعات يزيد المشاكل ويقلل الفاعلية
إن كثرت الوزراء والمدراء والمكلفين بمهام لاوجود لها المستشارين والولاة والحكام هذه الوظائف تضخمت فى بلادنا دون حاجة إلى ذلك نحن عدد سكاننا يكفيه عشرة وزراء أو ثمانية معدل وزيرين لكل مليون نسمة لماذا هذا الكم الهائل من الموظفين لبلد عدد سكانه لايتعدى ثلاثة أو اربعة ملايين واغلب سكانه فقراء وكل موظف سامي يلتهم مبالغ تكفي عشرة أسر ينبغي إقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة تقشف لتوفير مال الشعب المنهوب من طرف زمرة من المنتفعين بلا مردودية لا على البلد ولا على الشعب ، المغرب عدد سكانه قرابة الخمس والعشرين نسمة وحكومته لا تتجاوز خمسة عشر وزيرا وولاية نيويورك سكانها حوالي عشرين مليون وعندها حاكم واحد بينما نحن تكون ساكنة الولاية لاتتعدة حوالي عشرة آلاف نسمة وفيها واليا ومساعدين وعدد لابأس به من المستشارين والمدراء ورؤساء المصالح إذن الحكومة المقترحة تضم خمسة عشر وزيرا بدل ثمانية او تسعة وعشرين أوثلاثين حاليا لم أعد أعرف العدد بالضبط فكل قطاع يوجد به عدة وزارات ماهذا التضخم يا فاشلين زمن التقشف لا يصلح معه مثل هذا التضخم الحكومي والإداري ، فالثقافة والتعليم قطاع واحد والمالية والصيد البحري قطاع واحد فالصيد مالية ، والزراعة والبيئة قطاع واحد ، والاعلام والتكنولوجيا والاتصال قطاع واحد والوظيفة العمومية والشغل قطاع واحد ، والصناعة والتجارة قطاع واحد ، والتجهيز والنقل والسياحة قطاع واحد ،والمياه والطاقة والخدمات الاجتماعية قطاع واحد، والدفاع والداخلية قطاع واحد ، والخارجية والتعاون الدولي قطاع واحد ن اذن نحن بحاجة الى تطوير بلدنا ودمج مؤسساتنا فى إصلاح شامل وتقليص للنفقات الغير ضرورية وتوجيه الاموال المهدورة باتجاه الجيوب الكبيرة نحو فقراء البلد حتى يلحقوا بركب الحياة الوجودية ويبتعدوا قليلا عن مواطن التجويع والحرمان هذا اذا كنا نريد بلد يوجد به الحد الادنى من حقوق الانسان اما اذا كنا نريد مواصلة الفساد واهدار المال العام وجعله من نصيب زمرة بعينها وحرمان بقية الشعب ومواصلة إبقاء النهج القديم والغبن والتهميش فإن بقاء النظام على هذه الوتيرة كفيل بذلك حتى ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه يحكمون بالعدل ويعملون بالمساواة وبالتمييز الاجابي للمظلومين والمحرومين يقفون دون مواصلة جعل مال البلد دولة بين الأغنياء ويبنون البلد على أسس صحيحة ومستقيمة لاغبن فيها ولا فضل فيها لأحد على أحد إلا بالتقوى وليس بالتقوي والسلام