
الانظمة الحاكمة فى العالم عمياء وصم بسبب الانشغالات الروتينية والصحافة المستقلة المهنية الذكية هي اول من يستشعر الخطر وتعرف الخلل واذا لم تجد من يناقشها ويحاورها فلن يجد النظام اسماعا وابصارا يسمع بها ويبصر ولذا فاءن العالم المتقدم قياداتها تجتمع بالصحافة المستقلة كل يوم وتعقد معها المؤتمرات الصحفية حتى تكون على دراية تامة بمجريات الامور فى الداخل والخارج اما البلدان المتخلفة كموريتانيا مثلا السلطات فيها تميع الحقل الاعلامي وتحتقر الصحفيين وتمنعهم من الحصول على الموارد المالية التى لا غنى عنها من اجل الاستمرار فى النشر كما ترفض القيادة الاجتماع بالصحافة فهذا رءيس الجمهورية اعلى منصب فى الحكومة لم يعقد مؤتمرا صحفيا واحدا منذ تولى الحكم ، فكيف لبلدنا ان يتقدم بهذا الشكل وعلى هذا النمط كل ما فى الامر هو ان شبكت مراسلون بلا حدود سوف تصنف بلادنا على انها فى مؤخرة الدول التى تعتني بحرية الصحافة والسماح لها بلعب دورها التنموي التنويري الذي لا غنى عنه لاي بلد فى العالم وبذلك تكون الحكومة هي المسؤولة عن هذا التردى وهذا التراجع الاعلامي الغير مسؤول ،
وبلد نظامه غير عادل لا يمكن ان يتقدم وبلد يسن القوانين التى تكرس الغبن وحكوماته هي الاغنى بين افراد الشعب لكونها هي وموظفيها هم المستفيدون من ثروة البلد اما المواطنين الغير نافذين فليس لهم حق فى الثروة كيف يزعم انه يريد البناء بناء ماذا هل يتقدم البلد اذا بنت الحكومة نفسها واستغنت وبقي الشعب فقير انظروا ولد عبد العزيز تولي الحكم وهو ضابط كاحد الضباط فى الجيش اليوم الذين يعتاشون على دخلهم وليس لديهم ثروات وعندما خرج من الرءاسة اذا به من اغنى اغنياء البلد ومن كبار رجال الاعمال من اين لك هذا لو لم تكن فى الرءاسة لما حصلت على هذه الثروة الكبيرة بين ليلة وضحاها هذا هو حال الحكومات فى موريتانيا اصحاب النفوذ هم الاغنياء اما غيرهم فهم يعانون من التهميش والاقصاء والحرمان لا يكن لبلد ان يتقدم بهذا الحال ولا ان يتعايش شعبه فى ظل الغبن الصارخ وعدم العدالة فى توزيع الثروة