
الشعب الجائع المتخلف منذ آلاف السنين هو الشعب الموريتاني هذا الشعب المسكين سلط الله عليه الأستعمار نهب ثرواتها وتركه يغط فى سبات الجهل والفقر والتخلف ، الحكومات التى أعقبت الأستعمار لم تضع خطط قابلة للتنفيذ من أجل النهوض بهذا الشعب عن طريق تحسين الظروف المعيشية أولا كمدخل للنهوض الثقافي والأجتماعي وبالتالي التخلص من تبعات الولادة والطفولة التاريخية التى عاشها ردحا من الزمن فمن أسباب التخلف فى موريتانيا حسب ما نرى 1 اقتفاء أثر المستعمر فى كل شيء فى التعليم وفى الإدارة التى مازالت تعمل بقوانين المستعمر لحد الساعة بعد ستين سنة من الأستقلال وكذلك العمل بلغته كلغة رسمية للدولة وللإدارة بالرغم من أن الدستور لا ينص على ذلك بل ينص على خلافه 2 كون البلاد أغلبها عبارة عن صحراء جرداء لا ماء فيها ولا شجر ويلعب الجهل والتخلف دورا كبيرا فى كونها كذلك لأنها سياسة الزراعة المعيشية والغابوية غائبة عن البلد بسبب الفقر والجهل والتخلف فى حين نهضت بلدان كانت تماثل بلدنا عن طريق أخذ ناصية العلم 3 من سوء حظ بلادنا أنها لم يحكمها فيلسوف ولا مثقف طيلة الفترة التى أعقبت فترة الأستعمار بخلاف دول عديدة وشعوبا كانت متخلفة مثلنا ونهضت عندما تولى القيادة فيها أشخاص على المستوى العلمي والثقافي ثم إن قادتنا مع النقص الذى يعانون منه فى المجالات التى أشرنا إليه آنفا كانوا لايرغبون فى وجود المثقفين على رأس مؤسسات الدولة لأسباب نعرف بعضها ونجهل البعض بل إنهم غالبا ما يتعرضون للتهميش والإقصاء من بقي منهم فى الوطن فاليوم كم من مثقف يعيش على هامش المجتمع الموريتاني يعاني من الفقر والإقصاء وهو سلعة نادرة وأداة قيمة من أدوات النهوض والبناء وكم من الجهلة والمغفلين يتربعون على عروش المسؤوليات العامة فى البلد ولو مكثوا فيها ما مكث سيدنا نوح عليه السلام لن ينهضوا بها فى شيء وستظل على حالها القديم أو تعود اسوء مماكانت لأنهم ليسوا أدوات بناء وأختيارهم لذلك لا يعود إلى أسس كفائة ولا تجربة حضارية ولا ثقافة معينة ، إذن بلادنا تعاني من رداءة المسئولية ومن سوء لإدارة ومن عدم أهلية القيادة
اليوم فى العالم الناس تبحث عن صنع الغذاء من الهواء لأن العناصر الطبيعية التى توجد فى الهواء امتداد لمثيلاتها على الأرض مثل الأوكسيجين والنيتروجين والكربون والماء وغيرها لذا بالإمكان صنع الغذاء بجودة عالية من الهواء وفى بعض البلدان تم إنتاج الماء من الهواء مباشرة عن طريق أجهة تصفى الماء من الهواء بجودة تفوق جودة الماء على الأرض بينما نحن غير قادرين على صنع الطعام من أرضنا الخصبة وبقي اغلب شعبنا يعاني من الفقر والجوع والتخلف .