قبل اكثر من عشرين سنة التقيت فى مدينة نواذيب بخبير فى الصيد اسباني جاء يبحث عن انواع من السمك يشتريهم وتباحثت واياه حول الصيد البحري والثروة السمكية فقال لي ان اسبانيا ليس فيها ثروة معدنية ولكنها دولة غنية بفضل الصيد البحري وتعجب من بلادنا كيف لا تكون بلد غني جدا مع وجود هذه الثروة البحرية الهاءلة فى مياهها وهي لا يتعدى سكانها المليونين فى ذلك التاريخ فكرت فى كلام الرجل وعلمت ان بلدنا لو حظي بقيادة منتجة ومستقيمة وعادلة لاستطعنا ان نخلق طريقا سمكية عبر القارة الافريقية التى تحب السمك جدا مرورا بالشرق الاوسط بأتجاه وسط وشرق آسيا كما فعلت الصين مع طريق الحرير التى جعلت منها عملاق اقتصادي عالمي والان وبعد افلاس البلاد ونهب الثروة البحرية لم يعد هناك مجال لتنمية هذا القطاع بشكل يدر اقصادا معتبرا مع الاسف فكل ما فى الامر حاليا هو الحصول على اتفاق مع الاتحاد الاروبي نعطيهم ثروتنا البحرية مقابل مبلغا زهيدا لا يتعدي دخل عامل أروبي سنويا
