
العالم دخل فى عصر لم يكن يحسب له حساب ولا تنبأ أحد بحدوثه حتى قراء المستقبل من فلاسفة التوقعات لم يتوقعوا أن العالم دخل حقبة الأنقسام والأنشطار وصدام الشعوب مع بعض هذه الظاهرة حدثت وهاهي الولايات المتحدة تعاني منها بين حزبيها الديموقراطي والجمهوري وهاهي بريطانيا تعاني منها فى أحزابها جميعا خاصة الرئيسيين حزب العمال وحزب المحافظين كما عانت فرنسا وألمانيا وإطاليا وأسبانيا وتركيا وهولاندا وغيرها من البلدان العريقة ديموقراطيا فهي اليوم منقسمة والخلاف هو السائد أما آمريكا اللاتينية فحدث ولا حرج من فينزولا ولكوادور وبوليفيا واتشيلي وغيرها حتى لبرازيل اكبر بلد فى القارة ليست بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا بمنئا عن هذا الأنقسام والتشرذم فإسرائيل ولبنان وسوريا واليمن وليبيا والعراق وإيران جميعها تشهد هذه الظاهرة أما آسيا الجنوبية والوسطى فهي كذلك حتى الصين لم تسلم من هذا الأنقسام الذي بدأ فيها قبل الجميع عندما إنفصلت تيوان عنها بدعم من المستعمر وهاهي هونكونغ تحاول الأنفصال هي الأخرى
إذن عصر الأنشقاق والخلاف قد دخل ولم يعد أحدا يثق بأحد ولم تعد الكيانات موحدة بعد اليوم ولم تعد نتائج الانتخابات تصب فى صالح أحد إنها ظاهرة الانشطار العالمي